وسعت الإدارة الأميركية ضغوطها على الشركات الصينية التي تقدم خدمات تأسيس وإدارة شبكات الجيل الخامس وعلى رأسها هواوي.
ولم تتوقف الضغوط والاتصالات الأميركية عند الدول الحليفة الكبرى مثل بريطانيا واليابان وأستراليا التي أعلنت بالفعل في أوقات سابقة حظر "هواوي" من مشروعاتها لمد شبكة الجيل الخامس، بل امتدت لدول أخرى، كالسويد وبلغاريا وكوسوفو وأخيرا مصر.
واستخدمت الإدارة الأميركية مع الدول الناشئة والصغيرة "سيف المعز وذهبه" حيث تهدد بفرض عقوبات على المتعاملين مع هواوي مع الوعد بتقديم منح للدول الفقيرة لتأسيس شبكات جيل خامس "نظيفة" عبر الشركات الأميركية بدعوى محاربة "الجهات الخبيثة" التي تستهدف الأمن القومي لهذه الدول، مقابل "الشبكة النظيفة" الأميركية.
وحض وكيل وزارة الخارجية الأميركية كيث كراك في اجتماع مع المسؤولين المصريين الخميس الماضي، على تشييد بنية تحتية موثوقة للجيل الخامس. داعيا مصر للانضمام إلى الشبكة النظيفة.
Egypt’s economic growth and focus on innovation has created a business-friendly climate. Good discussion with Minister of Trade and Industry Navine Gamea about the Clean Network and further private-sector investment opportunities. Appreciate our great Amb. Cohen joining me. pic.twitter.com/bfi30NRmFf
— Under Secretary Keith Krach (@State_E) October 23, 2020
وناقش المسؤول الأميركي مع وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع والاتصالات عمرو طلعت سبل التزام مصر بالشبكة النظيفة لضمان جذب الاستثمار والابتكار.
ودعا كراك الحكومة المصرية إلى التقدم للحصول على تمويل من مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية لتحويل شبكتها إلى الجيل الخامس، مضيفا أن المؤسسة ستعقد اجتماعا في ديسمبر/كانون الأول المقبل لتلقي طلبات الدول الراغبة في المنحة.
وحذر كراك من الاستعانة بالشركات الصينية لتدشين شبكات الجيل الخامس، وقال إنها "تعرض أسعارا رخيصة جدا قد تصل إلى المجانية، ولكن على المدى البعيد ستكون التكلفة باهظة لأن الأمر يتعلق بحماية البيانات"، مضيفا أن 50 شركة عالمية رفضت الاعتماد على شبكات صينية.
.@USAID is turbocharging the expansion of the Clean Network by helping countries transition to trusted 5G suppliers.
— Bonnie Glick (@USAIDBGlick) October 23, 2020
وقالت بوني غليك نائب رئيس هيئة المعونة الأميركية في تغريدة على "تويتر" إننا "سندعم تحول البلدان إلى الشبكة النظيفة عبر التحول إلى موردي شبكات الجيل الخامس الموثوق بهم".
مأزق مصري
لم تنضم مصر فعليا حتى الآن لـ"الشبكة النظيفة" الأميركية، حيث تتمتع الصين وشركاتها ومنها هواوي بحضور قوي، حيث تمتلك الشركة مركزا لخدمات الشبكة في منطقة شمال أفريقيا مقره القاهرة، كما أجرت "هواوي" تجارب لتغطية الجيل الخامس باستاد القاهرة خلال كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي نظمتها مصر العام الماضي.
وقال مايكل لي رئيس قطاع مؤسسات الأعمال لهواوي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الخميس الماضي، إن الشركة قدمت حلولها لعدد من القطاعات الحكومية في مقدمتها وزارات الطاقة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تقديم أعمالها لبعض المشروعات داخل العاصمة الإدارية الجديدة.
Creating New Value Together - Huawei Northern Africa EBG Media Conference on Oct 22nd, 2020.
— Huawei Egypt (@huawei_eg) October 23, 2020
Michael Li, President of Huawei Northern Africa EBG: Egypt is a key business player in Huawei’s future plans in the MENA region. For more information: https://t.co/IHwNpqpN92 pic.twitter.com/d04oFdCOqD
وأضاف أن "اعمال شركة هواوي في مصر تعد محورا رئيسيا في خطط أعمال الشركة المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتدعم الشركة تحول مصر نحو الجيل الخامس، حيث أكد الرئيس التنفيذى لقطاع الشبكات في الشركة بمصر، تيم روز في مايو/أيار الماضي، أن نشر تكنولوجيا الجيل الخامس. للاتصالات سيساهم فى دعم الثورة التكنولوجية التى يشهدها العالم حالياً.
كما تجري هواوي محادثات مع الحكومة المصرية للعمل على تحديث شبكة الكهرباء.