أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عن توقف المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة بالكامل عن العمل الليلة الماضية، بعد انتهاء المنحة القطرية لتغطية وقود المحطة، ونفاد المبالغ المحولة من شركة توزيع الكهرباء، واستمرار فرض الضرائب على وقود المحطة.
وذكرت سلطة الطاقة، في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أنّ التكلفة العالية لشراء الوقود بسبب الضرائب الباهظة المفروضة عليه، والتي تصل لـ137% من سعره الأصلي، وهو ما لا يوجد له نظير في أي مكان في العالم، هي المشكلة الرئيسية في عدم القدرة على مواصلة تشغيل المحطة.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد قالت، مساء الاثنين، إن الحكومة التركية أرسلت دفعة مالية بقيمة 500 ألف دولار، لتمويل شراء الوقود لشركة كهرباء غزة، وذلك بعيد ساعات من تحذير سلطة الطاقة من توقف المحطة عن العمل هذا الأسبوع.
وأفادت سلطة الطاقة، في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه، الاثنين الماضي، بأنّ المنحة القطرية لتغطية عمليات شراء وقود المحطة انتهت الأسبوع الماضي، وبالتالي انتهت المبالغ المحولة من شركة الكهرباء لشراء الوقود بسعره المرتفع.
وتفرض السلطة الفلسطينية ضرائب تقارب 100% على وقود محطة توليد الكهرباء في غزة، وتعرف هذه الضريبة باسم "البلو".
ودفعت قطر في العامين الأخيرين قيمة هذه الضريبة لضمان إمداد القطاع بالوقود، لكنّ الأزمة لا تحل إلا بإعفاء هذا الوقود من الضرائب، وفق ما صرح به مسؤولون في غزة عدة مرات.
ويعاني قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليوني إنسان، من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة انقطاع الكهرباء لما يزيد عن 16 ساعة يومياً، وتزامنت المشكلة مع أول قصف إسرائيلي للمحطة في عام 2006.
ويحتاج القطاع من 480 إلى 500 ميجاوات من الكهرباء يوميّاً، في حين يتوفر في الوضع العادي نحو 215 ميجاوات تأتي من ثلاثة مصادر هي محطة غزة الرئيسية وخطوط كهرباء قادمة من الأراضي المحتلة وأخرى مصرية.
اقرأ أيضا: منحة تركية تنقذ غزة من الظلام
اقرأ أيضا: موظفو غزة يلجأون إلى القضاء لصرف رواتبهم