أوضحت بيانات من شركة "جاسكيد"، التي تدير شبكة الغاز الألمانية، أن كميات الغاز الطبيعي الروسي الواردة إلى ألمانيا عن طريق خط أنابيب يامال-أوروبا زادت اليوم الأحد بعد انخفاضها بشدة يوم السبت، لكنها لا تزال أقل من المتوسط الذي سجلته في الشهر الأخير.
ويمر الخط عبر بيلاروسيا، التي سبق أن هدد رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأوروبيين بإيقاف عبور الغاز الروسي عبر بلاده إلى بولندا، ومنها إلى ألمانيا، بواسطة الخط الذي يؤمن الإمدادات لدول الاتحاد الأوروبي.
وازداد تدفق الغاز اليوم وفقا لوكالة "رويترز"، عند نقطة قياس مالناو على الحدود الألمانية البولندية، إلى أكثر قليلا من أربعة ملايين كيلووات/ساعة في الساعة بعد انخفاض الكميات إلى ما يعادل حوالي 1.2 مليون كيلووات/ساعة يوم السبت، ولم يتضح على الفور سبب انخفاض الإمدادات.
وتراوح المتوسط منذ بداية ديسمبر /كانون الأول حتى الآن بين ما يعادل تسعة ملايين و12 مليون كيلووات/ساعة.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد على الطاقة المستوردة من الخارج، إذ إنه رغم اختلاف النسب المئوية من 97 في المائة في حالة مالطا ونحو 77 في المائة لإيطاليا إلى حوالي 67 في المائة لألمانيا، فإنّ متوسط اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على مستوردات الطاقة من الخارج تصل إلى نحو 60 في المائة.
وعانت أوروبا، خلال الفترة الأخيرة، من انخفاض مخزونها من الغاز الطبيعي، وذلك بعد الكشف عن أن شركة غازبروم الروسية لم تقم بتخزين كاف في ألمانيا والنمسا، ما أشاع أجواء عدم يقين بشأن استقرار الإمدادات الروسية.
ودفع ذلك إلى قفزات في أسعار الغاز والتدفئة في عموم أوروبا مع بداية خريف العام الحالي 2021، وبقاء مؤشرات الارتفاع مع الشتاء الذي يرهق فواتير مواطني الاتحاد الأوروبي.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
