شركات الشحن العالمية تكافح للتعامل مع هجمات الحوثيين

14 اغسطس 2024
حركة الشحن تراجعت في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين، 10 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

أدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين اليمنية على السفن المتعاملة مع إسرائيل في البحر الأحمر إلى تعطيل طريق ملاحي حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، ما أدى إلى تحول سفن الشحن إلى مسار أطول، وتسبب في ارتفاع تكاليف الشحن وازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية

وتضامناً مع غزة التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية بدعم أميركي، استهدفت صواريخ ومسيّرات الحوثيين سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي. ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردّاً على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين لآخر. ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير، أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية. وفي ما يلي بعض الإجراءات التي اتخذتها شركات شحن كبرى وتعليقات أدلت بها:

سي إم إيه - سي جي إم

قال رودولف سعادة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الشحن سي إم إيه - سي جي إم، في فبراير/شباط، إن مجموعة الشحن الفرنسية علقت معظم الرحلات التي تمر عبر البحر الأحمر، لكنها لا تزال تسيّر بعض سفن الشحن على أساس فردي عندما تتسنى مصاحبة سفن البحرية الفرنسية لسفن الشحن.

ديانا شيبنج

قال رئيس الشركة أناستاسيوس مارجارونيس في فبراير/ شباط: "عمليات عبور قناة السويس تقل بنحو 40% عن تلك المسجلة خلال النصف الأول من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي. ويرجع ذلك جزئيا إلى تجنب عدد من المشغلين، ونحن منهم، للمنطقة".

دي إس في

قالت ثالث أكبر شركة شحن في العالم في يوليو/ تموز، إن الإيرادات ارتفعت في الربع الثاني بسبب زيادة أحجام الشحن، وذكرت أنها تتوقع تأثيرا إيجابيا في النصف الثاني من العام نتيجة الاضطرابات في البحر الأحمر.

إيفرغرين

قالت شركة إيفرغرين التايوانية لشحن الحاويات في ديسمبر/كانون الأول إن سفنها التي تقدم خدمات الشحن في منطقة موانئ البحر الأحمر ستغير مسارها إلى ممرات أخرى آمنة، أما السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر فستسلك طريق رأس الرجاء الصالح.

هاباج لويد

قررت الشركة الألمانية لشحن الحاويات في يناير/ كانون الثاني تحويل مسار سفنها لتدور حول أفريقيا حتى إشعار آخر. وقال الرئيس التنفيذي للشركة رولف هابين يانسن في 14 أغسطس/ آب: "في الوقت الحالي، نعتزم الدوران حول رأس الرجاء الصالح حتى نهاية العام".

وقالت الشركة في يونيو/ حزيران، إنها لا تتوقع أن يستأنف قطاع الشحن البحري المرور عبر البحر الأحمر حتى إذا جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. وذكرت أيضا أن الاضطراب في البحر الأحمر ووفرة المعروض من خدمات السفن على الصعيد العالمي سيجبرانها على تقليل التكاليف في 2024.

كونا + ناجل

توقعت شركة الخدمات اللوجستية السويسرية كونا + ناجل في الأول من مارس/آذار استمرار تأثير أزمة البحر الأحمر لأرباع تالية. وقالت في 23 يوليو/تموز إن تأثير أزمة البحر الأحمر عليها كان "ضئيلا"، مضيفة أنها مستعدة لارتفاع الطلب في النصف الثاني بعد زيادة استخدام خدماتها اللوجستية بحرا وجوا.

ميرسك

ذكرت مجموعة ميرسك الدنماركية للشحن في الأول من أغسطس/آب أنها تتوقع استمرار الاضطرابات حتى نهاية 2024 على الأقل، فيما رفعت توقعاتها للعام بأكمله مرة أخرى جزئيا بسبب الأزمة. وقالت ميرسك، التي أوقفت حركة المرور في البحر الأحمر، في يوليو/تموز، إن نطاق الاضطرابات التي تشهدها حركة الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر اتسع ليشمل كامل شبكتها في العالم.

إم إس سي

قالت شركة البحر المتوسط للشحن (إم إس سي) في 16 ديسمبر/كانون الأول إن سفنها لن تمر عبر قناة السويس.

نيبون يوشن

ذكر متحدث باسم نيبون يوشن، أكبر شركة شحن يابانية من حيث المبيعات، لـ"رويترز" في 16 يناير/كانون الثاني أن الشركة أوقفت الملاحة عبر البحر الأحمر مؤقتا لجميع السفن التي تشغلها.

أوشن نتورك إكسبرس

وأشارت أوشن نتورك أكسبرس، وهي مشروع مشترك بين شركات ميتسوي أو إس كيه لاينز ونيبون يوشن وكاواساكي كيسن كايشا، في 19 ديسمبر/كانون الأول إلى أنها قررت تحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح أو وقف رحلاتها مؤقتا ونقلها لمناطق آمنة.

أورينت أوفرسيز كونتينر لاين

شركة أورينت أوفرسيز كونتينر لاين (أو أو سي إل)، ومقرها هونغ كونغ، في 21 ديسمبر/كانون الأول قالت إنها أصدرت تعليمات لسفنها بتغيير مسارها بعيدا عن البحر الأحمر أو وقف المرور عبره. كما توقفت شركة الشحن المملوكة لشركة أورينت أوفرسيز (إنترناشونال) المحدودة عن قبول عمليات الشحن من إسرائيل وإليها حتى إشعار آخر.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون