استمع إلى الملخص
- شركة X-energy تطور مفاعلات نووية صغيرة بكفاءة عالية، وتخطط لتوفير 5 غيغاواط من الطاقة بحلول عام 2039. غوغل طلبت مفاعلات بسعة 500 ميغاواط، مع توقع تشغيل أول مفاعل تجاري بحلول عام 2030.
- تواجه الطاقة النووية تحديات مثل التناغم التنظيمي وإدارة النفايات، رغم توليدها 10% من الكهرباء عالمياً. تتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيادة كبيرة في الطاقة النووية بحلول عام 2050.
يبدو ان شركات التكنولوجيا الكبرى تنحو أكثر فأكثر نحو امتلاك مصادرها الخاصة من الطاقة النووية تحديداً، في إطار توفير مراكز البيانات الخاصة بها إمدادات دائمة وبأكلاف وتلويث أقل.
ووفق تقرير نشرته "فايننشال تايمز" اليوم، ستقوم شركة أمازون بشراء حصة في شركة تطوير الطاقة النووية الأميركية X-energy، كجزء من التعاون مع الشركة بهدف نشر مفاعلات نووية صغيرة لتوفير الكهرباء منخفضة الكربون لتشغيل مراكز البيانات الخاصة بها.
وقالت شركة إكس إنرجي يوم الأربعاء إن أمازون وافقت على تمويل بقيمة 500 مليون دولار، مما سيساعد الشركة في تطوير وترخيص الجيل الجديد من المفاعلات النووية الصغيرة، والتي قالت إنها أكثر كفاءة من المفاعلات النووية واسعة النطاق. ولم تكشف شركة إكس إنرجي عن حجم الحصة التي اشترتها أمازون، لكنها قالت إن مجموعة التكنولوجيا ستحصل على مقعدين في مجلس إدارة الشركة.
وتخطط أمازون وX-energy لتوفير أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة المولدة من المفاعلات النووية الصغيرة بحلول عام 2039، وهو ما يكفي لتزويد أربعة ملايين منزل، وفقاً للشركتين.
وقد طورت شركة إكس إنرجي، التي تدعمها شركة داو العملاقة للكيماويات، مفاعلاً يستخدم غاز الهيليوم كمبرد بدلاً من الماء لتحويل الحرارة. ويولد كل من مفاعلات إكس إي-100 الصغيرة 80 ميغاواط كهربائياً ويمكن توسيع نطاقها إلى محطات طاقة "رباعية" بقدرة 320 ميغاواط كهربائياً، وهو ما يشبه الناتج من محطة طاقة غازية نموذجية.
الطاقة النووية وغوغل
ومنذ أيام نشرت الصحيفة ذاتها أنّ شركة غوغل طلبت من ستة إلى سبعة مفاعلات نووية صغيرة من شركة Kairos Power، لتصبح بذلك أول شركة تقنية تقوم بتكليف محطات طاقة نووية جديدة لتوفير الكهرباء منخفضة الكربون لمراكز البيانات التي تحتاج بشدة إلى الطاقة.
قالت شركتا غوغل وكايروس يوم الاثنين إن شركة التكنولوجيا وضعت طلباً للحصول على مفاعلات نووية مصغرة بسعة إجمالية تبلغ 500 ميغاواط، مما يساعد كايروس، وهي شركة ناشئة عمرها سبع سنوات، على تشغيل أول مفاعل تجاري لها بحلول عام 2030 ومفاعلات إضافية بحلول عام 2035.
في الشهر الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستلتزم بشراء إمدادات الكهرباء لمدة عشرين عاماً من محطة الطاقة النووية الأميركية المتوقفة عن العمل في جزيرة ثري مايل آيلاند إذا أعادت شركة كونستليشن إنيرجي تشغيل الموقع. ويتزايد اهتمام شركات التكنولوجيا بالطاقة النووية باعتبارها حلاً متوسط الأجل لتوفير الكهرباء المنخفضة الكربون لتلبية احتياجات مراكز البيانات الخاصة بها من الطاقة.
تولّد الطاقة النووية راهناً 10% من الكهرباء في العالم في 31 دولة (باستثناء ألمانيا)، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. بشكل عام، تراجع عدد المفاعلات النووية قيد التشغيل في العالم من 441 عام 2002، وهو الحد الأقصى التاريخي، إلى 422 في نهاية عام 2022، وفق قوائم الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي هذا السياق، توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تزيد الطاقة النووية المركبة في العالم بأكثر من الضعف بحلول عام 2050.
ولكن "لتحقيق ذلك، يجب التغلب على تحديات كثيرة"، وفق الوكالة التي أشارت إلى ضرورة "التناغم التنظيمي والصناعي"، والحاجة إلى "إحراز تقدم في إدارة النفايات المشعة عالية النشاط".
وبسبب تكلفتها ومخاطرها، ما زالت بلدان تقف بحزم ضد الطاقة النووية، بما فيها نيوزيلندا. وتجد هذه الاختلافات صدى لها داخل الاتحاد الأوروبي في النقاشات المحتدمة في بروكسل حول دعم هذه الطاقة.