"أخشى أننا سنعود إلى الوراء، حيث سنبيع فقط في الولايات المتحدة وستكون هناك دول لن نتمكن فيها من البيع"، هذا ما نقله موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي، عن أحد الرؤساء التنفيذيين لإحدى أشهر شركات التكنولوجيا في إسرائيل (قيمتها أكثر من مليار دولار)، خلال الأسبوع، دون أن تكشف اسمه.
وتابع: "إلى حد ما، يمكن أن تكون الحملة ضد مؤسس WebSummit ناجحة للغاية (قدّم استقالته بعدما قادت شركات إسرائيلية حملة ضده لتوصيفه المجازر في غزة بجريمة حرب). ولكن يمكن أن تأتي بنتائج عكسية علينا، ويفصل بين أولئك الذين هم معنا وأولئك الذين هم ضدنا. في المرة القادمة سيقاطعون مؤتمراً لرجل أعمال يهودي يدعم إسرائيل".
لطالما ادعت التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية أنها لا تخلط بين السياسة والأعمال، "لكن قرارهم بالدخول في الصراع الحالي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الجدل الدائر حول التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية"، وفق الموقع الإسرائيلي.
وكان بادي كوسغريف، الرئيس التنفيذي لشركة Web Summit، أكبر قمة تكنولوجية في أوروبا، قد أعلن استقالته من الشركة. وفي بيان صدر في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال كوسغريف: "سأستقيل من منصبي كرئيس تنفيذي لقمة الويب بأثر فوري".
وجاء ذلك بعد حملة قادتها شركات التكنولوجيا الإسرائيلية ضد كوسغريف، إثر إدانته انتهاكات إسرائيل في غزة، وأدت إلى إعلان كبريات شركات التكنولوجيا التي كانت راعية للمؤتمر انسحابها منه.
وفي حين أنّ لائحة المشاركين في المؤتمر تضم أكثر من 340 شركة راعية وشريكة، وأكثر من 2400 شركة مشاركة، بحسب موقع قمة الويب، وغالبيتها لم تعلن أي موقف من كوسغريف، فإن الشركات الكبرى التي تحتكر تقريباً سوق التكنولوجيا العالمية، دخلت لائحة العار وأعلنت أنها لن تشارك، وبعضها سحب رعايته للمؤتمر، وذلك على الرغم من المجازر الإسرائيلية المرتكبة في غزة، والتي لم تستدع أي موقف مناهض من قبلها.
من ناحية أخرى، تحاول حركة المقاطعة منذ سنوات أن تؤدي إلى مقاطعة اقتصادية وثقافية لإسرائيل. ويعتبر الموقع أنّ قوة التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية تحيد عن هذا الضرر وقد تحيد عنه في المستقبل أيضاً، و"لكن من المستحيل معرفة من سيكون على رأس الشركات العالمية في المستقبل".
وينقل "ذا ماركر" أيضاً عن مستثمر إسرائيلي، لم تحدد هويته، قوله هذا الأسبوع إنه "في التكنولوجيا العالية يعبرون عن قلقهم من الخطاب المعادي لإسرائيل الذي ينمو حالياً في الجامعات الرائدة في العالم والتأثير طويل المدى لذلك. هذا هو السرير الذي ينمو فيه الجيل القادم من الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين اليوم".