شح المازوت يخنق اللبنانيين: المطاحن تعلن الإقفال والمستشفيات تناشد

11 اغسطس 2021
تحذير من انقطاع الخبز في لبنان (Getty)
+ الخط -

تفرض أزمة المازوت نفسها على الأسواق اللبنانية، حيث يتسبب شحها في محطات الوقود بسلسلة من الأزمات التي تمس الخدمات الأساسية للمواطنين. ويؤكد عدد من المراقبين أن هذه المادة تتوافر في السوق السوداء في قبضة كبار المحتكرين التابعين للأحزاب المسيطرة على السلطة في لبنان، فيما تختفي من السوق الرسمية من دون أي محاسبة أو رقابة.

وأكد نقيب الأفران في شمال لبنان طارق المير الأربعاء إقفال المطاحن أبوابها وامتناعها عن تسليم افران الشمال الطحين بسبب نفاد مادة المازوت. وكان تجمع المطاحن أعلن الثلاثاء عن توقف العديد من المطاحن قسريا عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت التي باتت غير متوافرة لا في السوق الشرعية، ولا في السوق السوداء، وأن المطاحن الأخرى ستتوقف خلال أيام معدودة عن العمل تباعا وتدريجيا وفقا لحجم المخزون من المازوت لديها.

ولفت التجمع إلى أن توقف المطاحن القسري عن العمل والإنتاج سيؤدي حكما إلى عدم توافر الطحين لصناعة الخبز العربي.

إلى ذلك، صدر عن نقابة المستشفيات في لبنان بيان الأربعاء جاء فيه أنه "إذا كان بعض المستشفيات لديه مخزون من المازوت لعدة ايام فهذا يعني أن البعض الآخر ليس لديه هكذا مخزون وبالتالي لا يمكنه الصمود ليوم واحد". وحذرالبيان  من خطورة الأوضاع في المستشفيات وطالب المسؤولين بالتحرك لتجنب كارثة صحية محتملة.

بدوره، أعلن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي في بيان، أنه "سبق وأعلنا حال الطوارئ السياحية منذ فترة وجيزة، بسبب شح مادة المازوت ولم نلق آذانا مصغية".

وقال: "يبدو أن جميع المسؤولين يمتنعون عن إعطائنا الكهرباء ويمنعون عنا البديل. باتت القدرة على الاستمرارية مستحيلة بكل ما للكلمة من معنى بحيث إننا في عز الموسم السياحي نتلقى أقسى ضربة. نعجز عن تأمين المازوت الشرعي ونشحده من السوق السوداء بقطرات لا تكفي لساعات، فالمطاعم والحانات الموجودة في الأحياء السياحية لا تعتمد على المولدات بل على الاشتراك في خط من المولدات، وهنا سياسة لوي الذراع، فإما الاشتراك مطفأ أو 5 أمبير مقابل 3 ملايين ليرة (الدولار يساوي 21 ألف ليرة)".

وختم: "أما سلسلة المطاعم العالمية فستلجأ إلى إقفال 50% من فروعها في محاولة منها لتجنب الإقفال التام. نعيش أياما صعبة لم تمر علينا سابقا وتخطينا كل الخطوط الحمراء وها نحن نقف مكتوفي الأيدي ونغرق في الأزمات كل يوم أكثر".

وناشد أصحاب المولدات في بلدة قب الياس (البقاع) المعنيين "المساعدة على تأمين المازوت بالسعر الرسمي"، وحذروا "من توقف مولداتهم يوم الأحد المقبل بسبب أزمة المحروقات".

المساهمون