على الرغم من الاتفاق مساء الخميس على حزمة ودائع من 11 من أكبر البنوك الأميركية، بقيمة 30 مليار دولار، واصل سهم بنك فيرست ريببليك الأميركي تراجعه خلال تعاملات يوم الجمعة، ليخسر ما يقرب من ربع قيمته، وصولاً إلى سعر 25.60 دولاراً للسهم، ويسحب أسهم المؤسسات المالية معه إلى المنطقة الحمراء.
ومع انتصاف تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر مؤشر إس آند بي للبنوك الإقليمية KRE نسبة 5% من قيمته، بعد خسارة أسهم بعض البنوك أكثر من 10%.
وقالت مجموعة البنوك التي قدمت حزمة الودائع للبنك المأزوم، والتي تضم بنوك جي بي مورغان، وبنك أوف أميركا، وويلز فارجو، وغولدمان ساكس ومورغان ستانلي وسيتي غروب: "يعكس هذا الإجراء من قبل أكبر البنوك الأميركية ثقتهم في فيرست ريببليك وفي البنوك من كل الأحجام، ويظهر التزامهم العام بمساعدة البنوك، لخدمة عملائها ومجتمعاتها، خلال الفترة الحالية".
وتراجع سهم فيرست ريببليك، بعدما اعتبر المستثمرون أن المبلغ الذي تم تدبيره من البنوك الكبرى ربما لا يكون كافياً لإنقاذ البنك.
وخفضت شركة وساطة الأسهم الأميركية أتلانتيك إكويتيز (Atlantic Equities) تصنيف بنك فيرست ريببليك إلى محايد، مشيرة إلى أن البنك قد يحتاج إلى رأس مال إضافي بقيمة 5 مليارات دولار.
وكتبت الشركة في مذكرة لعملائها أن "إدارة البنك تستكشف الخيارات الاستراتيجية المختلفة التي قد تتضمن بيعًا كاملًا أو تجريدًا لأجزاء من محفظة القروض. وتشير المعلومات المحدودة المقدمة إلى أن الميزانية العمومية قد زادت بشكل كبير، الأمر الذي قد يستلزم زيادة رأس المال".
وفي غضون ذلك، وضع محللو شركة إدارة الاستثمارات ودبوش (Wedbush) سعرًا مستهدفًا لسهم البنك لا يتجاوز 5 دولارات، مشيرين إلى أن عملية الاستحواذ يمكن أن تقضي على معظم قيمة أسهمه.
وأضاف هؤلاء أنه "يمكن أن يؤدي فشل عمليات الدمج والاستحواذ إلى الحد الأدنى من القيمة المتبقية، إن وجدت، لأصحاب الأسهم العادية، بسبب القيمة الدفترية السلبية الكبيرة في ميزانيات البنك، بعد مراعاة علامات القيمة العادلة على قروضه وأوراقه المالية".