"ستاربكس" تطرح خططاً لتجاوز الخسائر

12 سبتمبر 2024
حملات مقاطعة ستاربكس في باريس بفرنسا، 30 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

طرح الرئيس التنفيذي الجديد لشركة ستاربكس، براين نيكول، خططاً تشغيلية وتسويقية بديلة للشركة، مع التركيز على السوق الأميركية لتفادي الأضرار المالية التي لحقت بها بفعل تراجع مبيعاتها في الأشهر الماضية، لأسباب عدة أبرزها المقاطعة الشعبية لمنتجاتها في الكثير من الدول، لا سيما العربية والإسلامية بسبب الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال نيكول إن "سلسلة المقاهي الأميركية بحاجة إلى أن تصبح أفضل في سرد ​​قصتها الخاصة، وتبديد المفاهيم الخاطئة حول علامتها التجارية"، مضيفا أن على الشركة أيضاً أن تعمل على تحسين تلبية الطلبات في الوقت المحدد، وجعل مقاهيها أكثر ترحيباً.

تولى نيكول أمر "ستاربكس"، يوم الاثنين الماضي، قادماً إليها من شركة تشيبوتلي التي تقدم أطعمة مستلهمة من المطبخ المكسيكي، بدلاً من لاكشمان ناراسيمهان الذي قررت إدارة الشركة في أغسطس/آب الماضي إنهاء أعماله وسط تراجع أنشطة سلسلة المقاهي العالمية الشهيرة.

وبخلاف المقاطعة الواسعة التي شهدتها "ستاربكس" في الكثير من الدول العربية والإسلامية، انخفضت مبيعاتها أيضاً في الصين بفعل المنافسة القوية وارتفاع التكاليف. ووصفت "ستاربكس" الصين بأنها السوق الأعلى نمواً. وقال نيكول في رسالة إلى موظفي الشركة والمساهمين، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مساء الثلاثاء الماضي، إنه يعتزم معرفة المزيد عن أكثر من 80 سوقاً عالمية للشركة، بما في ذلك الصين.

كما قال إن "تحسين عمليات متاجر الشركة في الولايات المتحدة هو أولويته"، موضحاً أن "المقاهي بحاجة إلى أن تكون أكثر ترحيباً وتتجنب الإرهاق بطلبات الوجبات الجاهزة". وأضاف: "مقاهي السلسلة بحاجة إلى التمييز بين تسريع طلبات الوجبات الجاهزة وتوفير بيئة جذابة للعملاء الذين يفضلون البقاء".

وأشاد مجلس إدارة "ستاربكس" والمستثمرون ومؤسس الشركة هوارد شولتز بنيكول، باعتباره قائداً يتمتع بالخبرة التشغيلية اللازمة لتحويل أكبر سلسلة قهوة في العالم بعد فترة صعبة. وقال نيكول إنه أمضى بعض الوقت مع فرق الشركة في العمليات وتصميم المتاجر والتسويق وتطوير المنتجات في الأسابيع التي تلت قرار تعيينه في المنصب، كما كان يتحدث إلى العملاء وصانعي القهوة. وأضاف أن الناس يحبون "ستاربكس"، لكن الشركة انحرفت عن مهمتها الأساسية المتمثلة في تقديم قهوة عالية الجودة في المتاجر التي تشبه أماكن التجمع. وتابع: "أتعهد بأن نعود إلى ستاربكس".

تعكس مشاعر نيكول مشاعر شولتز، الذي قال علناً في الأشهر الأخيرة إن السلسلة انحرفت عن جذورها ولم تكن تقدم خدمة جيدة للعملاء. وقال شولتز، الثلاثاء الماضي، وفق ما نقلته الصحيفة الأميركية، إنه يؤيد ملاحظات نيكول وأجندته بالكامل. وأضاف: "متفائل جداً بشأن مستقبل الشركة والقيادة التي سيقدمها نيكول".

كانت "ستاربكس" أعلنت في إبريل/نيسان الماضي عن أول انخفاض في مبيعاتها الفصلية منذ عام 2020، ما تسبب في تراجع أرباحها، وذلك رغم ارتفاع إنفاق رُوّاد فروعها في الولايات المتحدة الذي ساهم في دعم إيراداتها، وفق نتائج الأعمال التي أُعلن عنها نهاية يوليو/تموز الماضي.

المساهمون