تعتزم موسكو زيادة الإنفاق في الموازنة بنسبة 25.8% إلى 36.6 تريليون روبل (383 مليار دولار) في العام 2024، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين اليوم الجمعة، علما أن الدولار الأميركي يعادل حاليا 95.533 روبلا.
وتنفق موسكو بسخاء على قواتها المسلحة مع استمرار ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، ومن المتوقع أيضا زيادة الإنفاق الاجتماعي قبل الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار.
ومن المتوقع، بحسب ميشوستين، أن يكون حجم الإنفاق في العام المقبل مساويا لنحو 20.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال في اجتماع حكومي بثه التلفزيون، إن خطط العام المقبل بها تصور لوجود عجز ضئيل في الميزانية مع توقع حصد عوائد بقيمة 35 تريليون روبل.
وتبحث الحكومة خطط الميزانية للأعوام الثلاثة المقبلة.
وأفادت "بلومبيرغ نيوز"، اليوم الجمعة، بأن روسيا تخطط لزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي العام المقبل ليرتفع إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي من 3.9% في 2023 و2.7% في 2021.
وقال وزير المالية أنطون سيلوانوف، اليوم أيضا، إن روسيا تعتزم زيادة حجم الاقتراض الداخلي لأكثر من 4 تريليونات روبل (41.9 مليار دولار) سنويا من أجل سد عجز الميزانية، مضيفا أن ميزانية العام المقبل مستندة إلى توقع وصول سعر برميل النفط إلى 60 دولارا.
ومع ارتفاع تكاليف الدفاع، سجل الاقتصاد الروسي تعافيا متواضعا مدعوما بزيادة الإنتاج الصناعي، لكن هذه التكاليف زجت بالفعل بالميزانية إلى عجز يبلغ نحو 24 مليار دولار وتزامن هذا مع انخفاض عوائد التصدير.
ورفعت موسكو هدفها للإنفاق الدفاعي في العام 2023 إلى المثلين ليتجاوز 100 مليار دولار، بحسب ما ذكرته "رويترز" في تقرير حصري في أغسطس/ آب، إذ ارتفعت تكاليف الحرب في أوكرانيا وزادت الضغط على الموارد المالية لموسكو.
(رويترز)