نوفاك يحذر من انهيار سوق النفط والغاز حال فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي

23 مارس 2022
ما زالت أوروبا تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة الروسية (فرانس برس)
+ الخط -

حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأربعاء، من أن أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية قد تنهار في حالة فرض عقوبات على الطاقة الروسية، وقال إن زيادة أسعار الطاقة لن تكون متوقعة.

وأضاف نوفاك في حديثه أمام مجلس النواب الروسي وفقا لوكالة "رويترز"، أن فرض حظر على مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي تقوده روسيا ويصل إلى ألمانيا يعكس حماقة وعدم تقدير لتوازنات الطاقة وسيؤجج التضخم.

وحذر نوفاك في وقت سابق من الشهر الجاري من وصول سعر برميل النفط إلى 300 دولار حال توقف الغرب عن شراء النفط الروسي، مضيفا أنه سيناريو غير مرجح لأن أوروبا لن تستطيع التوقف عن شراء النفط والغاز الروسيين في الوقت الحاضر.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أول من أمس الاثنين، إن "أوروبا ستتعرض لضربة شديدة في حالة فرض حظر على النفط الروسي مما سيضر بتوازن الطاقة في القارة لكنه لن يؤثر على الولايات المتحدة".
وأضاف بيسكوف، ان "الأميركيين سيبقون كما هم، وسيشعرون بتحسن أكبر من الأوروبيين (في حالة حظر النفط). سيكون هذا صعبا على الأوروبيين. مثل هذا القرار سيؤثر على الجميع".

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع أمس الثلاثاء إن سوق النفط خسرت بالفعل حوالي 2.0-2.5 مليون طن من النفط الروسي، مضيفا أن شحا في المعروض في سوق الديزل سيكون من الصعب على أميركا اللاتينية وأفريقيا بشكل خاص أن تتحمله.

وأبلغ جيريمي وير قمة "فايننشتال تايمز العالمية للسلع الأولية" أن "هناك نقصا في المعروض من الخام يبلغ حوالي مليون برميل يوميا، ونقصا قدره مليون برميل يوميا في المنتجات النفطية، وربما أكثر من ذلك قليلا."
وقال إن سوق الديزل تعاني شحا شديدا يمكن لأوروبا أن تتحمل تكلفته، لكنه سيكون صعبا على أفريقيا التي تعتمد بشدة على الديزل لتوليد الكهرباء.
وتواجه روسيا سيلا من العقوبات الدولية بقيادة الدول الغربية بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، بما يشمل على وجه الخصوص استبعادها من نظام (سويفت) المصرفي العالمي وتقييد تعاملات بنكها المركزي.

ويتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء الى أوروبا حيث سيسعى لتعزيز وحدة الغربيين وزيادة العقوبات على روسيا ليشمل قطاع الطاقة وهو ما ترفضه بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون