قال رئيس اتحاد الحبوب الروسي، أركادي زلوتشيفسكي، إن روسيا قد تجني محصولاً قياسياً هذا العام، وهو ما سيسمح لها بزيادة الصادرات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وإعادة ملء المخازن الحكومية بمحصول يشمل حبوباً من شبه جزيرة القرم.
وتُعتبر روسيا إحدى أكبر مصدري القمح في العالم، وهي بصدد جني محصول قياسي، في وقت توترت فيه العلاقات مع الغرب، بعد ضمها منطقة القرم من أوكرانيا في مارس/آذار واتهام الغرب لها بالتقاعس عن نزع فتيل الصراع العسكري بين كييف والمتمردين المؤيدين لموسكو في المناطق الشرقية.
وقال زلوتشيفسكي، في مؤتمر صحافي في موسكو، اليوم الأربعاء، إن محصول الحبوب الروسي في العام 2014/2015، قد يتجاوز المحصول القياسي المسجل في 2008، البالغ 108 ملايين طن، إذا بقيت الظروف الجوية مواتية.
وأضاف، أن توقعات الاتحاد الحالية للمحصول تبلغ 104 ملايين طن، تشمل 60 مليون طن من القمح، مقارنة مع التقديرات الحكومية الرسمية بمحصول لا يقل عن 100 مليون طن من الحبوب.
وتابع "ربما يكون ثاني أكبر محصول في تاريخ روسيا المعاصر. وقد يكون أكبر.. بوسعنا كسر الرقم القياسي المسجل في الموسم 2008/2009 عندما حصدنا 108 ملايين طن".
وتوقع وصول صادرات الحبوب مستوى قياسياً قدره 30 مليون طن، تشمل أربعة ملايين طن في أغسطس/آب ارتفاعاً من ثلاثة ملايين في يوليو/تموز.
ومن المتوقع ألا تقل صادرات القمح في السنة التسويقية 2014/2015 بأكملها، التي بدأت في الأول من يوليو/تموز عن 22 مليون طن.
وترغب الحكومة الروسية في استخدام المحصول الكبير لإعادة ملء مخازنها من خلال الشراء من السوق المحلية.
وفي إطار جهود لتحسين العلاقات مع الدول التي لم تنضم إلى العقوبات الغربية، حظرت روسيا معظم واردات الغذاء الغربية في مطلع أغسطس/آب، ووافقت على تعزيز واردات اللحوم من البرازيل والخضروات من مصر.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقب لقاء عقده مؤخراً مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، تعتزم أيضاً زيادة واردات القمح من روسيا.
وقال زلوتشيفسكي، إنه لا توجد حالياً أي دلالة على زيادة الإمدادات لمصر بالفعل، لكن روسيا مستعدة لزيادة صادرات القمح بمجرد ارتفاع الطلب المصري في الخريف.