في العاصمة الروسية موسكو أطلقت صباح اليوم الأربعاء مراسم افتتاح إنتاج السيارة الشهيرة من الحقبة السوفييتية "موسكوفيتش" في مصنع "رينو" السابق.
شارك في مراسم الإنتاج عمدة موسكو سيرغي سوبيانين ونائب رئيس الوزراء دينيس مانتوروف، والذي يشغل أيضاً منصب وزير الصناعة والتجارة بروسيا.
وقال سيرغي سوبيانين، في الافتتاح، إن "انسحاب رينو من المصنع الروسي أصبح حافزاً لنا لإحياء الإنتاج الجديد لسيارة موسكوفيتش الجديدة".
وصرّح دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة، أنه: "من المخطط أن يتم إنتاج 600 سيارة من مصنع موسكوفيتش حتى نهاية العام الجاري، من بينها 200 سيارة كهربائية".
في السياق تقول ناستيا إيفانوف؛ مواطنة روسية، لـ"العربي الجديد": "العقوبات الغربية جعلت بلدنا أقوى، لم أتخيل أن نقوم بإعادة إنتاج سيارة موسكوفيتش مجدداً، سيكون هناك تغير الفترة القادمة في سوق السيارات في البلاد".
وأضاف أليكسي سيدوروف؛ مواطن روسي، لـ"العربي الجديد": "لا نستطيع القول إنه منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، وفرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، لم تؤثر العقوبات، بالطبع هناك عقوبات أثرت علينا في قطاعات مختلفة، وعلى الرغم من ذلك في مجالات أخرى كان للعقوبات دور في تطوير بلادنا، والاهتمام بالإنتاج المحلي".
يذكر أنه في شهر مايو/ أيار الماضي قامت شركة "رينو" الفرنسية لإنتاج السيارات بتسليم المصنع إلى حكومة موسكو، وذلك بعد قرارها الخروج من البلاد، تضامناً مع العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا، وعلى خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما تخلت الشركة عما يخص العلامة التجارية رينو في روسيا لصالح موسكو، ومنها مصنعها في العاصمة، الذي يقوم بإنتاج رينو ونيسان.
وبعد أن استلمت السلطات في موسكو المصنع قامت بإعادة تسميته بـ"موسكوفيتش" ويعود الاسم إلى الحقبة السوفييتية.
وكان رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين قد أعلن سابقاً أن المصنع سيعيد إطلاق العلامة التجارية السوفييتية "موسكوفيتش" التي بدأ إنتاجها في عام 1946، وكانت معروفة ببساطتها.
ومن المخطط أن يتم إنتاج سيارات حديثة في مصنع "موسكوفيتش" خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك إنتاج سيارات كهربائية.