قالت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة إن عملاق النفط الروسي شركة "روسنفت" شرعت في بيع أصولها الألمانية، وترغب في الانتهاء من العملية بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، حينما ينتهي سريان الفترة المقبلة من وصاية برلين عليها.
ولم يتسنّ الحصول على الفور على تعليقات من محامي روسنفت في ألمانيا أو مسؤوليها في موسكو.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وضعت برلين أصول روسنفت في ألمانيا تحت الوصاية في سبتمبر/أيلول 2022، بما في ذلك مصفاة "بي.سي.كيه" الرئيسية في برلين.
ويجري تمديد الوصاية منذ ذلك الحين، ورُفضت قضية رفعتها روسنفت للطعن في القرار في العام الماضي.
وذكر متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان: "أعلنت روسنفت روسيا الآن أنها بدأت عملية بيع، وأنها ترغب في إكمالها في غضون فترة تمديد الوصاية".
وأضاف: "سنتحقق من هذا، بما في ذلك المزيد من الضمانات القانونية. يظل الهدف الرئيسي من تحركاتنا هو تأمين إمدادات الطاقة، خاصة تأمين عمليات بي.سي.كيه شفيدت".
وظهرت مؤخراً بعض الأصوات التي تنادي بمصادرة الأصول الروسية المجمدة في الدول الغربية، وتوجيهها إلى أوكرانيا، إلا أن هذا التوجه لقي معارضة، خوفاً من أن يسبّب ذلك حدوث تبعات سلبية على النظام المالي العالمي.
والشهر الماضي، التقى وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون مع والي أدييمو، نائب وزيرة الخزانة الأميركية، لمناقشة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، لكنه شدد على أن ذلك يجب أن يتم بما يتوافق مع القانون الدولي.
وحث سوناك، وفقاً لوكالة "رويترز"، الولايات المتحدة على مواصلة تقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا.
ولا تزال الدول الغربية تفرض العقوبات على روسيا، في أعقاب غزوها لأوكرانيا، بينما يثبت الاقتصاد الروسي، على مدار العامين الأخيرين، صلابة واضحة، مكّنته من تجاوز العقوبات الواسعة التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها، من خلال مرونة التعامل في ساحات التجارة والتمويل العالميين.
(رويترز، العربي الجديد)