روحاني يرجع أزمة الكهرباء إلى شح الموارد المالية بسبب العقوبات الأميركية

07 يوليو 2021
تشهد إيران منذ فترة عجزاً كبيراً في الكهرباء (الأناضول)
+ الخط -

أعرب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، عن أسفه لعجز الكهرباء في إيران والانقطاعات المتكررة لهذه الطاقة، خلال الفترة الأخيرة، منتقدا تحميل حكومته مسؤولية الأزمة.

ودعا روحاني، في كلمته باجتماع للحكومة الإيرانية، والتي تابعها "العربي الجديد"، إلى البحث عن أسباب نقص الكهرباء، عازياً إياها إلى شح الموارد المالية الذي أدى إلى تراجع الاستثمارات في هذا المجال.

وأشار روحاني إلى وجود مشاريع عملاقة مدروسة بحاجة إلى 200 إلى 300 مليار دولار للاستثمار فيها في مختلف المجالات البنيوية "لكن تنفيذها يواجه مشاكل بسبب انعدام الموارد الاستثمارية"، بحسب قوله.

وفي انتقاد مبطن لعدم التعاون مع حكومته، أعرب روحاني عن أمله في "تحسين الوضع الراهن بعد التنسيق الكامل واللازم بين السلطات الثلاث اعتباراً من الثالث من أغسطس/ آب المقبل"، في إشارة غير مباشرة إلى تحكم المحافظين بالسلطات الثلاث بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد، والتي فاز فيها المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، حيث سيستلم السلطة التنفيذية في الثالث من أغسطس/ آب المقبل.

وعرّج الرئيس الإيراني على المشاكل التي تواجهها إيران في علاقاتها الاقتصادية الخارجية، مشيراً إلى تعثر انضمامها إلى مجموعة العمل المالي الدولية "فاتف" ومقرها باريس، مضيفاً أنه "ما لم تحل هذه القضية، فعلاقاتنا المالية مع العالم لن تتحسن ولن تكون هناك استثمارات داخلية وخارجية في المشاريع".

وأدرجت "فاتف"، خلال فبراير/ شباط 2020، إيران على قائمتها السوداء بعد عدم إقرارها الاتفاقيات اللازمة للانخراط فيها.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

 

كما حمّل روحاني الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مسؤولية أزمة الكهرباء، وذلك من خلال قوله إنّ حكومته كانت قد أعدت خلال السنوات الماضية مشاريع مائية وكهربائية وخصصت 4.5 مليارات دولار لها "لكن انسحب ترامب من الاتفاق النووي وفرض العقوبات وتوقفت هذه المشاريع".

وانتقد روحاني تحميل حكومته مسؤولية الوضع الراهن، داعياً المواطنين إلى التقشف في استهلاك الكهرباء، ومشيراً إلى أنّ حكومته زادت القدرة الإنتاجية الكهربائية نحو 20 ألف ميغاواط.

وتشهد إيران منذ فترة عجزاً كبيراً في الكهرباء، تفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة، مما دفع السلطات إلى جدولة الكهرباء والانقطاعات، ما أثار حالة احتقان داخلي في الشارع الإيراني وانتقادات متصاعدة ضد الحكومة. 

وتوسع العجز بين إنتاج الكهرباء واستهلاكه إلى 11 ألف ميغاوات، حيث تنتج نحو 54 ألف ميغاواط وتحتاج إلى نحو 65 ألفاً.

كما وجهت الحكومة أصابع الاتهام لعمليات تعدين "بيتكوين"، وتراجع هطول الأمطار بشكل غير مسبوق منذ 50 عاماً، لتنخفض بشكل حاد احتياطيات السدود التي تشارك في عمليات إنتاج الكهرباء، لكن ثمة تقارير تتحدث عن تهالك محطات الكهرباء وعدم تحديثها خلال السنوات الأخيرة، على خلفية تراجع موارد الدولة بسبب العقوبات.

واليوم الأربعاء، أكد وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان أنّ استهلاك الكهرباء لعمليات التعدين المرخصة وغير المرخصة، يصل إلى 1091 ميغاواط، مشيراً إلى اكتشاف 3646 مركزاً غير مرخص للتعدين خلال الأسابيع الأخير وضبط 196 ألفاً و233 جهازاً لعملية تعدين "بيتكوين".

وقبل نحو شهر، أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني مرسوماً بإغلاق مزارع التعدين المرخصة حتى نهاية الصيف. 

المساهمون