رفع سعر أسطوانة الغاز شرقي سورية يفاقم الأعباء المعيشية

14 أكتوبر 2022
انتقادات لقرار رفع أسعار الغاز (الأناضول)
+ الخط -

رفعت "الإدارة الذاتية" سعر أسطوانة الغاز في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية من 2500 ليرة (0.5 دولار) إلى 7500 ليرة (1.5 دولار)، في إجراء تسبب بأزمة اقتصادية لأصحاب المطاعم والأهالي في المنطقة. 

ورفع سعر أسطوانة الغاز التي تمنح وفق بطاقة تصدر عن "الإدارة الذاتية" انعكس سلبا على الأسعار، وهذا ما أكده حمزة أبو علي، المقيم في مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد".

وقال أبو علي: "نحن كأصحاب مطاعم بالنسبة للغاز كان سعر الجرة 2500 ليرة، كان سعر بيعها لنا بسعر بيعها للمواطن العادي، لكن ومنذ فترة حدث انقطاع غاز عن السوق، وبدأت الإدارة الذاتية ببيع أسطوانة الغاز لنا بسعر تجاري وقدره 16 ألف ليرة (3.2 دولارات)، وكنا سابقا نذهب لشراء المخصصات من مراكز في مدينة القامشلي، لكن مؤخرا ألغي هذا الأمر، والمخصصات أصبحت تصلنا للمطعم، مع إضافة تعرفة النقل، ليبلغ سعر الأسطوانة 18 ألف ليرة (3.6 دولارات)".

وأضاف أبو حمزة أن سعر أسطوانة الغاز جرى رفعه منذ أسبوع مضافا له أجرة النقل، ليبلغ 27 ألف ليرة (5.4 دولارات)، مبينا أيضا أنه يحصل على نصف الكمية المخصصة له في الوقت الحالي، فهو يحصل على 20 أسطوانة لمطعمه من أصل 40. 

وأضاف أبو حمزة "المشكلة الأساسية لا تكمن فقط في رفع سعر الغاز، لكن المواد الأساسية أيضا ارتفع سعرها، مع الهبوط الجديد لسعر صرف الليرة مؤخرا. لا نعرف ما أسباب نقص كميات الغاز أو زيادة سعره، وما إذا كان هناك نقص في التوريد من معمل سادكوب في الرميلان أو عمليات اختلاس عبر سيارات الغاز، ولا نعلم أيضا ما مبررات النقص، الأمر كله يضغط اقتصاديا علينا وعلى الأهالي".

ورفع سعر أسطوانة الغاز كان يجري سابقا ببيان رسمي من "الإدارة الذاتية"، لكن رفع السعر حاليا يتم مباشرة لتفادي أي ردة فعل رافضة للقرار قبل العمل به من قبل الأهالي في مناطق سيطرتها، كما حدث سابقا. 

شادية خليل، من سكان مدينة القامشلي، أوضحت لـ"العربي الجديد" أن زيادة سعر أسطوانة الغاز تزيد الأعباء الاقتصادية على الأسرة. وقالت إنه "من الصعب في الوقت الحالي تأمين أسطوانة الغاز، نحن نحصل كل شهرين على أسطوانة واحدة، كان سعرها السابق مقبولا، لكن في ظل غلاء الأسعار والوضع الصعب حاليا لم يعد سهلا توفير الغاز".

وتابعت أن "الأسطوانة تكفي بمعدل وسطي لنحو 20 يوما مع ترشيد استخدامها، وفي السوق السوداء تتوفر لكن بسعر 35 إلى 40 ألف ليرة (7- 8 دولارات). ارتفاع السعر في السوق السوداء زاد من سوء واقع الأسر، ونحن نطالب الإدارة الذاتية بتوفير المحروقات، ونطالبها أيضا بفرض رقابة على المحتكرين ومحاسبتهم، كمساعدة للعوائل الفقيرة".

بدوره، اشتكى خالد من ارتفاع سعر الأسطوانة، وقال لـ"العربي الجديد": "أنا من حي قناة السويس، حيث كانت الأسطوانة تباع سابقا بسعر 2500 ليرة، ومؤخرا رفعت "الإدارة الذاتية" سعر الأسطوانة ليبلغ 7500 ليرة. وهذا السعر يعد ضعفي السعر القديم، وفي الأصل لا يتوفر الغاز".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأردف: "منذ شهرين سجلت للحصول على أسطوانة، نسجل عليها في مجلس الحي وعن طريقه تصلنا، وبالكاد تكفي الأسطوانة لمدة 20 يوما، وبحال استخدمناها بشكل فعلي لا تكفي لمدة 15 يوما، وهي دون الوزن المعترف به، يجب خفض سعر الأسطوانة أقله ليبلغ 5000 ليرة، وتوفير الغاز لنا، خاصة أنه في فصل الشتاء تزيد حاجتنا للغاز المنزلي".

وكانت "الإدارة الذاتية" قد أصدرت قرارا في 17 مايو/أيار المنصرم، رفعت فيه أسعار الغاز والمازوت وجميع أنواع المحروقات، حيث شهدت المنطقة حينها احتجاجات ورفضا من قبل الأهالي، وتجاهلت الإدارة الذاتية حينها طلب الأهالي.

وفي 17 مايو/ أيار 2021، قررت زيادة أسعار جميع أنواع المحروقات، وأعقب هذا القرار احتجاجات واسعة ومظاهرات خلفت ضحايا مدنيين، مما أجبرها على إلغاء القرار.

المساهمون