قررت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر تعديل واستحداث رسوم الخدمات بالمطارات القطرية، وتشمل مراجعة رسوم المسافرين الحالية، وإضافة رسوم جديدة تتضمن رسوما أمنية ورسوما للبنية التحتية للشحن الجوي، تطبق اعتبارا من مطلع إبريل/ نيسان المقبل.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال المدير العام لـ"سفريات توريست" في الدوحة أحمد حسين إن الرسوم الجديدة تطبق على تذاكر السفر التي ستصدر اعتبارا من مطلع فبراير/ شباط المقبل، واعتبرها بسيطة مقابل الخدمات التي يقدمها المطار، وهي مطبقة في مطارات العالم، وتحمل على تذاكر المسافرين.
وأوضح حسين أنه بعد إلغاء ما كان يعرف بـ"رسم الخروج"، فرضت رسوم على تذاكر الطيران للمسافرين تراوح بين 40 و60 ريالا (الدولار = 3.64 ريالات)، وزادت قليلا مع الرسوم الجديدة، وأشار إلى أنها لن تؤثر مطلقا على حركة السفر عبر مطار حمد الدولي والسياحة عموما.
وقال مدير أحد مكاتب السفر والسياحة في الدوحة، فضل عدم ذكر اسمه، إن الرسوم الجديدة "طبيعية وبسيطة"، ولا علاقة لها بتداعيات فيروس كورونا، لافتا إلى أنها ستساهم في الحفاظ على جودة الخدمات التي تقدم في مطار حمد، الذي يستعد لاستقبال أكثر من مليون راكب خلال فترة استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول 2022.
وبموجب التعميم، تفرض 60 ريالا (16 دولارا تقريبا) على كل راكب رسوم تطوير المطارات على جميع المغادرين، بما في ذلك الترانزيت، و60 ريالا على كل راكب رسوم مرافق الركاب المغادرين بما في ذلك الانتقالات.
وتحت بند رسوم سلامة وأمن الركاب، تفرض 10 ريالات (3 دولارات تقريبا)، على جميع الركاب المغادرين، بما في ذلك الانتقالات.
ويعفى من الرسوم المسافر الرضيع بعمر أقل من عامين بدون مقعد، ومسافرو الترانزيت على الطائرة نفسها، كما يعفى ركاب الطائرة في حال إعادة توجيه الرحلة الإجباري بسبب صعوبات فنية أو ظروف الطقس أو أسباب وجيهة أخرى.
وتفرض 10 ريالات للطن المتري رسوم البنية التحتية للشحن الجوي، تشمل جميع شحنات البضائع الواردة والترانزيت، بما في ذلك البريد والبريد السريع، وتعفى الشحنات المتبقية على متن الطائرة نفسها.
وفي 30 أغسطس/ آب 2016، بدأ مطار حمد الدولي (جنوبي الدوحة) تطبيق فرض رسوم استخدام المطار بقيمة 35 ريالا (حوالى 10 دولارات)، وذلك على جميع المسافرين المغادرين، من ضمنهم مسافرو الترانزيت الذين تمتد فترة انتظارهم في المطار إلى 24 ساعة.
وشهد مطار حمد الدولي نمواً بلغ 41.37% في عدد مسافريه لعام 2021 مقارنة بعام 2020، وسجلت عمليات الشحن الجوي عبر المطار ارتفاعاً بلغت نسبته 20.71% تم تداولها في عام 2021، مع إضافة 6 وجهات للشحن الجوي.
كما شهدت حركة الطائرات بالمطار ارتفاعاً بنسبة 28.2%، ويخدم مطار حمد حالياً 156 وجهة، منها 8 وجهات جديدة للمسافرين.