يحلّ وفد من رجال الأعمال المغاربة الأسبوع المقبل في إسرائيل، في أول زيارة من نوعها، وذلك بالتزامن مع إطلاق الخطوط الملكية المغربية للخط الجوي الجديد الرابط بين الدار البيضاء وتل أبيب.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن وفداً من رجال أعمال تابعين للاتحاد العام لمقاولات المغرب (نقابة رجال الأعمال)، سيقومون بزيارة رسمية لإسرائيل ابتداءً من 13 مارس/آذار الجاري، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، التي ستُدشن بذلك انطلاقة الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وتل أبيب.
وأشارت إلى أن الزيارة التي ينتظر أن تستمر لمدة 3 أيام هي تكملة للزيارات بين وفدي الطرفين لتوقيع اتفاقيات وتدعيم الشراكات الثنائية في المجال الاقتصادي، خاصة بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيفاي للرباط في فبراير/شباط الماضي.
وقالت شبكة "اي 24 نيوز" إنّ من المنتظر أن يطّلع الوفد المغربي على فرص الاستثمار التي توفرها إسرائيل، إضافة إلى توقيع اتفاقيات للتعاون وخلق الشراكات بين المقاولات الإسرائيلية ونظيرتها المغربية في مجالات اقتصادية متعددة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقل فيها وفد من رجال الأعمال المغاربة إلى إسرائيل بقيادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبعدما عقدت لقاءات عن بعد بين ممثلي الشركات الإسرائيلية والمغرب، انصبّت على بحث فرص الاستثمار والمبادلات التجارية.
وحسب مصادر من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ستشهد الزيارة تنظيم منتدى اقتصادي بشراكة مع هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية (IEBO) بحضور ممثلي المقاولات الإسرائيلية، فضلاً عن اجتماعات ثنائية بين المقاولات، وكذلك زيارات لمواقع صناعية وزراعية.
وسيقود رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، بعثة تتكون من 70 من رجال الأعمال يمثلون قطاعات مختلفة مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا والابتكار والتعليم والصحة والتمويل والتأمين والطاقة المتجددة والمنسوجات.
وكان من المُفترض تنظيم زيارة البعثة المغربية ما بين 12 و15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أنها أُجِّلت بعد قرار إغلاق المجال الجوي الذي اتخذته السلطات المغربية جراء المخاوف من تفشي فيروس كورونا.
وتأتي الزيارة بعد توقيع المغرب وإسرائيل، في 21 فبراير/ شباط الماضي، اتفاقاً اقتصادياً، يستهدف رفع التبادل التجاري إلى نحو 500 مليون دولار سنوياً من نحو 130 مليون دولار حالياً.
وينص الاتفاق على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين، بحيث يعمل الطرفان على إنجاز الخطوات اللازمة من أجل تشجيع التعاون بينهما لزيادة التبادل التجاري. كذلك سيتعاون الطرفان لإزالة كل العوائق التي تعترض التطبيع الاقتصادي بينهما، مع التركيز على اعتماد التعامل من دون تمييز.
وتقرر بحسب الاتفاق أن يشكل الطرفان لجنة مشتركة لوزارة الصناعة والتجارة المغربية مع وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية لفحص سبل تطبيق الاتفاق، وفحص الطرق اللازمة لتوسيع التبادل التجاري وتنويعه.
وأثارت خطوات التطبيع الاقتصادي بين الرباط وتل أبيب غضب مناهضي التطبيع في المغرب، معتبرين أن تلك الخطوات هدفها "فرض هيمنة صهيونية اقتصادية على المغرب".