ربع عام قوي للأسهم الأميركية... ومؤشر ناسداك يقفز 16.77%

01 ابريل 2023
مؤشر ناسداك عوّض نصف خسائر العام الماضي (Getty)
+ الخط -

في ربع عام شهد أحداثاً جساماً، شملت رفعين لأسعار الفائدة، واقتراب من أزمة مالية بعد انهيار بنكين وإغلاق اختياري لثالث، بالإضافة إلى تقلبات عنيفة في أسواق الطاقة وعوائد السندات ومعنويات المستثمرين، ارتفعت الأسهم الأميركية، ليشهد مؤشر ناسداك أفضل ربع سنة له منذ عام 2020، ويكتفي المؤشران الآخران ببقاء مشرف في المنطقة الخضراء.

وخلال تعاملات يوم الجمعة، أنهت مؤشرات الأسهم الثلاثة اليوم بقوة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.26%، كانت كافية له بمحو خسائر الربع والانتقال إلى المكسب، وأضاف مؤشر إس آند بي 500 نسبة 1.44% لقيمته، بينما كانت المكاسب في مؤشر ناسداك 1.74%.

وعلى مستوى الربع، ربح مؤشر ناسداك 16.77%، محا بها ما يقرب من نصف خسائر العام الماضي، الذي خسر فيه أكثر من ثلث قيمته، بينما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 7.03%، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.38%.

وفي حين استفادت الأسهم يوم الجمعة من بيانات وزارة التجارة، التي أظهرت ارتفاع الأسعار في أميركا بنسبة أقل من التوقعات في فبراير/شباط الماضي، استفادت الأسواق بشكل عام خلال الشهر الأخير من التدخل الحازم للسلطات التنظيمية، في أعقاب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر، وما وفرته من مليارات الدولارات للمؤسسات المالية، لمنع امتداد أزمة نقص السيولة إليها.

وأضاف صندوق شركات التكنولوجيا الكبرى XLK المتداول في البورصات نسبة 10% إلى قيمته، خلال شهر مارس/آذار المنتهي، حيث اعتبر المستثمرون شركات التكنولوجيا الكبرى، بما لديها من فوائض نقدية ضخمة، ملاذاً آمناً في عصر انهيارات المصارف.

وأنهت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات الجمعة على ارتفاع، لتختم تعاملات الربع على مكاسب تجاوزت نسبة 7%، على الرغم من التداولات المتقلبة في الأسابيع القليلة التي شهدت اضطرابات القطاع المصرفي.

وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع والشهر وربع العام، ارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.6% عن الجلسة السابقة، بعد تباطؤ ارتفاع أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، وارتفاع المؤشر الأهم لقياس التضخم في الولايات المتحدة أقل من المتوقع.

وقادت أسهم قطاع التجزئة المكاسب يوم الجمعة، مضيفة لمكاسب يوم الخميس، ومنهية اليوم على ارتفاع بنسبة 1.7%، في حين ارتفعت السلع المنزلية والخدمات المالية على حد سواء بنسبة 1.2%، بينما كان قطاع البنوك هو الخاسر الوحيد، بتراجع بسيط 0.2%، رغم الزخم الإيجابي الذي تميز به طوال الأسبوع.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل يوم الجمعة، لتسجل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل انخفاض الإمدادات في بعض أنحاء العالم، وإظهار بيانات التضخم في الولايات المتحدة بعض المؤشرات على تباطؤ ارتفاع الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو/حزيران 1.29 دولار أو 1.6%، وصولاً إلى 79.89 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي تسليم مايو/أيار 1.30 دولار، أو 1.8%، إلى 75.67 دولاراً عند التسوية،  لتبلغ مكاسبه نحو 9% هذا الأسبوع.

المساهمون