أعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، اليوم الثلاثاء، تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في الربع الأخير، معبراً عن ثقته في أنّه بالإمكان تحقيق الهدف المعلن للحزب الشيوعي الحاكم، وهو 5%، هذا العام.
لم يذكر لي تشيانغ في مؤتمر بمدينة تيانغين، شرقي البلاد، نسبة النمو في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/ حزيران، لكنه قال إنها أسرع من الربع السابق البالغ 4.5%.
انتعش ثاني أكبر اقتصاد في العالم من نمو ضعيف غير معتاد عام 2022 بنسبة 3% بعد رفع قيود مكافحة كورونا على السفر والأنشطة التجارية. لكن سرعان ما ضعف نشاط المستهلكين والمصانع في مايو/ أيار، وارتفعت معدلات البطالة بين الشباب، مسجلة أرقاما قياسية.
وتوقع لي في المنتدى الاقتصادي العالمي أن "يكون الربع الثاني أسرع من الربع الأول. كما نتوقع أن نحقق معدل نمو اقتصادي بنحو 5% مستهل العام".
وأضاف لي أنّ "الصين ستطبق إجراءات في إطار سياسة أكثر فاعلية لزيادة الطلب المحلي".
وخفضت الصين معايير الإقراض، الثلاثاء الماضي، في أول تسهيل من نوعه في 10 أشهر لدعم انتعاش الاقتصاد.
كما خفض بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، الأسبوع قبل الماضي، أسعار الفائدة على المديين القصير والمتوسط للمؤسسات المالية إلى 2.65% من 2.75% سابقاً، وهو ما يشير إلى أنه على وشك الشروع في جولة أخرى من التيسير النقدي في محاولة لزيادة التعافي.
تباطأ نمو مبيعات التجزئة في مايو/ أيار إلى 12.7% مقارنة بالعام السابق، ومن 18.4% في الشهر السابق. وانخفض نمو إنتاج المصانع بعد ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا لكبح التضخم، ما أدى إلى تراجع الطلب على السلع الصينية.
وأظهر مسح حكومي ارتفاع البطالة بين الشباب في المدن إلى مستوى قياسي بلغ 20.8%.
وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة تيانغين الساحلية والمعروف باسم "دافوس الصيف" بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب وباء كوفيد، ومن المقرر أن يستمر حتى الخميس.
(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)