قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، اليوم الأربعاء، إن فرنسا ستكون قادرة على اجتياز هذا الشتاء دون قطع للتيار الكهربائي إذا تكاتفت الدولة وبذلت جهداً جماعياً لتوفير الطاقة.
وأضافت بورن لإذاعة "إر.تي.إل": "دعونا نتحدث بصراحة، لا داعي للذعر"، مكررة رسالة مشابهة أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال ماكرون أمس الثلاثاء، إن القلق من إمكانية أن يؤدي قطع التيار الكهربائي إلى شل البنية التحتية في فرنسا هو أمر "عبثي"، وأكد أن بلاده ستجتاز فترات البرد القارس رغم أزمة الطاقة التي تجتاح أوروبا.
وواجهت شركة كهرباء فرنسا عدداً غير مسبوق من انقطاعات الكهرباء في مفاعلاتها النووية عقب أعمال صيانة، ما أدى إلى خفض إنتاج المحطات النووية إلى أدنى مستوى في 30 عاماً.
وبثت وسائل الإعلام الفرنسية تقارير حول كيفية الاستعداد لنوبات انقطاع الكهرباء، واقترحت شراء الشموع وفصل الثلاجات والمجمدات وشحن الهواتف المحمولة.
ويقول المحللون إنّ الطقس البارد قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء في وقت قريب، إذ أدى التأخر في إعادة تشغيل المفاعلات النووية إلى تخلف الإمدادات عن تلبية الطلب.
ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لإيجاد بديل لإمدادات الغاز الروسية، التي قطعتها موسكو رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بغزوها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وقال رئيس شركة (آر.تي.إي) المشغلة لشبكة الكهرباء الفرنسية، كزافييه بيشاكزيك، الخميس الماضي، إن نقص إمدادات الكهرباء قد يؤدي إلى انقطاع التيار "لبضعة أيام" هذا الشتاء، في الوقت الذي أخطرت فيه الحكومة السلطات المحلية بسبل إدارة الموقف في حالة حدوث أي انقطاع محتمل.
(رويترز، العربي الجديد)