أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، الأربعاء، أنّ بلاده ستضع نصب عينيها حين ستتولّى، في الأول من يوليو/تمّوز المقبل، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، تنظيم قمّة "لإعادة إعمار" أوكرانيا، وإعداد خطة مارشال لهذا البلد.
وقال فيالا للصحافيين: "نأمل تنظيم قمّة حول إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب مع خطة مارشال لأوكرانيا، بحضور الرئيس الأوكراني (فولوديمير) زيلينسكي".
لكنّ رئيس الوزراء التشيكي أقرّ بأنّه لا يمكن تنظيم مثل هذه القمّة إذا لم تنته الحرب في أوكرانيا، ويحلّ السلام في هذا البلد.
وأضاف أنّ "إدارة أزمة اللاجئين، وإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، وأمن الطاقة، وتعزيز الدفاع الأوروبي، وأمن الفضاء الإلكتروني" ستكون بعض أولويات الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي.
وشدّد رئيس الوزراء على أنّه لا بدّ من "مواصلة الضغط على روسيا، والحفاظ على الوحدة الأوروبية في هذا المجال، ومواصلة دعم أوكرانيا".
وسميت "خطة مارشال" نسبة إلى المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، الذي وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي آنذاك.
وجمهورية تشيكيا البالغ عدد سكّانها 10.5 ملايين نسمة ستتسلّم من فرنسا في الأول من يوليو/تمّوز ولمدة ستة أشهر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قبل أن تسلّمها إلى السويد في الأول من يناير/كانون الثاني 2023.
ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، استضافت جمهورية تشيكيا 300 ألف لاجئ أوكراني، وقدّمت لأوكرانيا أسلحة بقيمة 142 مليون يورو.
وقدّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الشهر الماضي، كلفة إعادة الإعمار لدمار الحرب في أوكرانيا، بنحو 1.1 تريليون دولار.
وتوقع باحثون من مركز أبحاث السياسة الاقتصادية (إيكونوميك بوليسي ريسيرش)، وهو شبكة من الاقتصاديين، الشهر الماضي، أن تتراوح تكلفة إعادة تأهيل أوكرانيا من 500 إلى 600 مليار يورو (528-633 مليار دولار)، أي أكثر من 3 أضعاف ناتجها الاقتصادي السنوي قبل الحرب.
واقترحت أوكرانيا استخدام جزء من أصول الأثرياء الروس التي تم تجميدها في الدول الغربية، والتي بلغت نحو 300 مليار دولار.
(فرانس برس، العربي الجديد)