دعوة لإنفاق 55 تريليون دولار على الطاقة المتجددة

21 سبتمبر 2020
الصين الأكثر انفاقاً على الطاقة الشمسية
+ الخط -

دعت لجنة الطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة دول العالم إلى إنفاق 55 تريليون دولار حتى منتصف القرن الجاري لتلبية المعدل المستهدف لتقليل معدل انبعاثات الكربون، وذلك وفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ. 

وبحسب التقرير، فإن هذا المبلغ ربما سيمكن العالم من الوصول لمعدل خفض الانبعاثات إلى مستوى صفر بحلول عام 2050، وسيتطلب ذلك تحولاً كهربائياً واسع النطاق عند التصنيع والبناء والتنقل، فضلاً عن استخدام الهيدروجين والوقود الحيوي في المناطق التي يصعب فيها استخدام الكهرباء. 
ووفق لجنة الطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة، فإن استخدام معدلات طاقة أقل وتوظيف إعادة التدوير وبناء محطات للطاقة المتجددة سيساهم في تحقيق الأهداف المتعلقة بخفض الانبعاثات.

وكان مرشح الحزب الديمقراطي الأميركي جو بايدن قد أعلن أنه سينفق ترليوني دولار على الطاقة المتجددة، وهي استراتيجية تتعارض مع سياسة الرئيس دونالد ترامب، الذي قرر الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وفتح المجال أمام شركات النفط للتوسع في التنقيب في الولايات المتحدة. 
وحسب تقرير الاتجاهات العالمية في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة لعام 2019، وهو برنامج تابع لقمة الأمم المتحدة العالمية للعمل المناخي، بلغ حجم الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة الجديدة خلال العقد الجاري، بين 2010 و2019، نحو 2.6 تريليون دولار، وكان للطاقة الشمسية نصيب الأسد منها. 

ووفقاً للتقرير، تضاعف الاستثمار في مجالات توليد الطاقة المتجددة أربع مرات خلال العقد الجاري. وكان نصيب الطاقة الشمسية من هذه الاستثمارات النصف، أي نحو 1.3 تريليون دولار من إجمالي الاستثمارات البالغة 2.6 تريليون دولار.

وبهذا الحجم ارتفع توليد الطاقة الشمسية بما يكفي حوالي 100 مليون منزل متوسط في الولايات المتحدة..
وحسب التقرير، "بلغت الحصة العالمية من توليد الكهرباء التي تمثلها مصادر الطاقة المتجددة 12.9 في المائة من إجمالي توليد الطاقة في العالم، في عام 2018، مرتفعة بذلك من 11.6 في المائة في عام 2017.

وقلل ذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العام الماضي بنحو ملياري طن، وهو توفير كبير في ضوء انبعاثات قطاع الطاقة العالمية الذي قدر بنحو 13.7 مليار طن في عام 2018. 
كما قال التقرير إن القدرة التنافسية لتكاليف الطاقة المتجددة ارتفعت بشكل كبير على مدار العقد. إذ انخفضت كلفة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بنسبة 81%، كما انخفضت كلفة توليد طاقة الرياح الساحلية بنسبة 46%.

واستفادت الشركات في ذلك من التقدم التقني الذي حدث في صناعة الخلايا الضوئية في كل من أميركا وأوروبا واليابان. 
وكانت الصين التي تعاني من التلوث أكثر من غيرها من الدول الصناعية، أكبر مستثمر في الطاقة المتجددة خلال هذا العقد، حيث استثمرت نحو 758 مليار دولار، بينما احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثانية بمبلغ 356 مليار دولار، واحتلت اليابان المرتبة الثالثة بمبلغ 202 مليار دولار.

وفي المقابل، استثمرت أوروبا ككل مبلغ 698 مليار دولار في الطاقة المتجددة خلال الفترة نفسها، حيث ساهمت ألمانيا بأكثر من 179 مليار دولار، والمملكة المتحدة بنحو 122 مليار دولار.

المساهمون