دخلت قافلة صهاريج محمّلة بالمازوت الإيراني إلى الأراضي اللبنانية، اليوم الخميس، قادمة من سورية عبر طريق خاص في حوش السيد علي في الهرمل شرقيّ البلاد.
وقالت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، إنّ قافلة الصهاريج تضمّ 20 صهريجاً، وكل واحدٍ يحمل نحو خمسين ألف ليتر من مادة المازوت.
وكانت خدمة "تانكر تراكرز" الإلكترونية المتخصصة في تتبع شحنات النفط عالمياً، قد كشفت، أول أمس الثلاثاء، أنّ لديها صوراً تؤكد أن ناقلة نفط إيرانية تفرغ زيت الوقود (المازوت) في ميناء بانياس السوري تمهيداً لنقله إلى لبنان الذي عانى أزمة حادة تتمثل بنقص الوقود وانقطاع الكهرباء.
وأعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، قبيل وصول النفط الإيراني إلى لبنان، أنّ الباخرة الأولى محملة بمادة المازوت، والباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة، فيما الباخرة الثالثة تحمَّل وستنطلق، أما الرابعة فإنها في سياق التحضير، وذلك "بهدف تخفيف معاناة الناس".
وأشار نصر الله إلى أنّ التوزيع سيكون على قسمين: الأول "قسم سيقدَّم كهبة لمدة شهر إلى كل ما له علاقة بالجانب الإنساني بشكل أساسي مثل المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين التي ترعى كبار السن، دور الأيتام، دور ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات المياه الرسمية الموجودة في المحافظات والبلديات، بشرط أن تكون فقيرة والتي لديها آبار لاستخراج المياه، إضافة إلى أفواج الإطفاء في الدفاع المدني الرسمي والصليب الأحمر اللبناني".
#لبنان: دخول قافلة الصهاريج المحمّلة بالوقود الإيراني إلى الأراضي اللبنانية
— Rita El Jammal (@rita_jammal) September 16, 2021
الصورة نقلاً عن موقع العهد pic.twitter.com/m7Au6aniLn
أما القسم الثاني، بحسب نصر الله، فـ"هو الذي سنبيع له وليس هبة مجانية، أي تأمين المادة وبيعها بسعرٍ مناسب ضمن أولويات وكميات طبيعية، مثل المستشفيات الخاصة، معامل ومصانع الأدوية والأمصال والمطاحن والأفران ويمكن تغطية هذه الحاجات لمدة شهر من الباخرة الأولى والثانية، إلى جانب الاستهلاكيات والتعاونيات الغذائية التي تبيع مواد غذائية ولحومات وما شابه، ومعامل الصناعات الغذائية والآليات والمعدّات الزراعية بهدف استمرارية القطاع الزراعي".
كذلك يشمل هذا القسم البيع الفردي لمن يحتاج تعبئة غالون مازوت خصوصاً استعداداً لفصل الشتاء.
وأكد نصر الله أنّ الاعتماد سيكون بشكل أساسي على شركة "الأمانة" ومحطاتها، علماً أنها موضوعة على لائحة العقوبات الأميركية، مشيراً على صعيد الأسعار إلى أنّ "هناك كلفة معروفة لثمن المازوت من المكان الذي يحمل منه، وهناك سعر عالمي وكلفة النقل معروفة، خصوصاً إذا كانت من مكانٍ بعيدٍ وبقية اللوازم في النقل والإدارة"، مؤكداً أن البيع سيكون بالليرة اللبنانية.