واصلت الأسهم الأميركية انتعاشتها التي بدأت أواخر الأسبوع الماضي، ليسجل مؤشر داو جونز الصناعي رابع يوم على التوالي من الارتفاعات، بينما تتطلع الأسواق لشهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، نصف السنوية، عن السياسة النقدية، أمام لجنة متخصصة بمجلس الشيوخ، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.
ورغم الارتفاعات الكبيرة التي بدأت الأسهم اليوم عليها، بقيادة سهم آبل، أهم الأسهم الأميركية، الذي وصل ارتفاعه في بعض الأوقات لأكثر من 3%، تراجعت المكاسب قبل نهاية اليوم، بالنسبة لمؤشري أس آند بي 500 وداو جونز، بينما تحولت إلى خسائر في مؤشر ناسداك.
وفي أول أيام الأسبوع، انتهت ساعدت العمل الرسمية على ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.12%، وارتفاع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 0.07%، بينما تراجع مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لكلمات باول، بنسبة 0.11%، بعد أن كان مرتفعاً بأكثر من 1% في بعض لحظات الجلسة.
وأنهى سهم آبل، الذي يمثل وحده نحو 7% من قيمة مؤشر أس آند بي 500، تعاملات اليوم مرتفعاً بنسبة 2%، بعد أن أصدر بنك الاستثمار العملاق غولدمان ساكس توصية بشرائه.
وتراجعت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، بعد وصوله لأعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، بالتزامن مع تأهب المستثمرين لشهادة باول، كما الإعلان عن بيانات الوظائف الأمريكية الشهرية، وكلاهما سيكون له تأثير على السياسة النقدية في الاقتصاد الأكبر في العالم.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1846.54 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1956 بتوقيت جرينتش، بعد أن صعد إلى أعلى مستوياته منذ 15 فبراير شباط عند 1858.19 دولار.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، محت الأسهم الأوروبية مكاسبها اليوم الاثنين مع إشارة مسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي إلى توجه البنك لرفع أسعار الفائدة مجددا، في إطار محاربتهم للتضخم.
وقيَّم المستثمرون التعافي في مبيعات التجزئة لشهر يناير/كانون الثاني بمنطقة اليورو بأنه أقل من المتوقع.
وظل المؤشر ستوكس 600 دون تغيير يذكر، بعد أن سجل الأسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي له منذ بداية العام.
وأشار فيليب لين، كبير الاقتصاديين بالبنك، إلى أهمية مواصلة البنك فرض سياساته المتشددة، خلال الأشهر المقبلة، رغم علامات تباطؤ ارتفاع الأسعار.
وقالت وكالة رويترز إن رئيس البنك المركزي النمساوي، روبرت هولتسمان، رأى ضرورة لرفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في كل من الاجتماعات الأربعة المقبلة للبنك المركزي الأوروبي.
وارتفعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو 0.3% على أساس شهري في يناير/كانون الثاني، إلا أنها تراجعت 2.3% على أساس سنوي، في دليل جديد على تراجع طلب المستهلكين، ومزيد من التباطؤ الاقتصادي.
وقال ستيف سوسنيك كبير المحللين الاستراتيجيين لدى إنتر أكتيف بروكرز لوكالة رويترز "المستهلكون حذرون بالتأكيد في إنفاقهم".
أيضاً ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الاثنين، بعد تكبد خسائر مبكرة، بينما كان مؤتمر للطاقة في هيوستن بالولايات المتحدة يبحث نقص الإمدادات وآمال زيادة الطلب الصيني، خلال الفترة المقبلة.
وقال مايك ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة شيفرون، خلال مؤتمر سيرا ويك للطاقة إن "سوق النفط والخدمات اللوجستية تشهد شحا، ومهددة بأي اضطراب غير متوقع في الإمدادات".
وجرى تداول عقود خام برنت الآجلة بارتفاع 35 سنتا، أو 0.4%، عند 86.18 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78 سنتا، أو 1%، إلى 80.46 دولار للبرميل، عند التسوية.
وتلقى النفط دعما من رفع السعودية، أكبر مصدر للخام، أسعار الخام العربي الخفيف الذي تبيعه إلى آسيا للشهر الثاني، في تسليمات أبريل/نيسان.