"داعش" يفجّر خطاً لنقل الغاز وسط سورية

30 مايو 2015
حقل نفط سوري سيطر عليه تنظيم داعش (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قالت مصادر سورية، إن تنظيم "داعش" فجّر، اليوم السبت، خطاً لنقل الغاز في ريف حمص الشرقي، وسط البلاد.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم فجّر أحد خطوط الغاز التابعة لشركة "الفرقلس" على طريق عام تدمر، مما أدى إلى اندلاع النيران في المنطقة، التي يشهد محيطها هجمات من تنظيم الدولة على مراكز قوات نظام بشار الأسد والمسلحين الموالين له.

وقال المهندس النفطي، عبدالقادر عبدالحميد، لـ"العربي الجديد"، إن المنطقة تعد من أغنى المناطق بالغاز، حيث تحوي حقلي "شاعر والحجار" وهما أكبر حقلي غاز في سورية، وكان داعش قد سيطر على حقل شاعر، الذي ينتج 120 طناً من الغاز المنزلي يوميّاً، في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، قبل استعادته من  قوات الأسد.

وذكر بأن "سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر وما حولها، الأسبوع الماضي، وتمددها لمنطقة الفرقلس وخنيفيس، يعني السيطرة على أهم مناطق إنتاج الثروات الباطنية في سورية من غاز وفوسفات وبعض آبار النفط التي يسيطر عليها النظام ولا يزيد إنتاجها على 10 آلاف برميل يومياً".

ويبلغ إنتاج التنظيم من النفط قرابة 5 أضعاف الإنتاج الحالي لنظام بشار الأسد، وبحسب وزارة النفط السورية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، يستخرج "داعش" 80 ألف برميل يومياً، في حين أن الإنتاج الرسمي تراجع إلى نحو 17 ألف برميل.

وتعاني السوق السورية من أزمة نقص الغاز المنزلي  منذ أربعة أعوام، وهو ما دفع النظام السوري إلى رفع أسعارها بنسبة 120%، وذلك من 500 إلى 1100 ليرة سورية، كما رفعت حكومة الأسد سعر لِتر المازوت من 60 إلى 80 ليرة، وسعر لِتر البنزين من 120 إلى 140 ليرة بناء على توصية جلسة مجلس الوزراء في سبتمبر/أيلول 2014.

ويحاول نظام بشار الأسد تغريم السوريين وتعويض خسائره نتيجة فقدانه موارد النفط، التي كانت تساهم  بنحو 24% من الناتج الإجمالي لسورية ونحو 25% من عائدات الموازنة ونحو 40% من عائدات التصدير.


اقرأ أيضاً: "داعش" يسيطر على حقل غاز في سورية ويطلب موظفين

المساهمون