كشف تقرير نشره مجلس الأعمال الأميركي الصيني أن خفضا "ولو معتدلا" في الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية سيكون له تأثير مفيد على النمو الاقتصادي والتوظيف في الولايات المتحدة.
وقال المجلس الذي يضم مئتي شركة أميركية تتعاون مع الصين: "في تصورنا لسيناريو خفض التصعيد في الحرب التجارية تقوم بموجبه الحكومتان بتخفيض تدريجي لمتوسط معدلات التعريفة الجمركية إلى حوالى 12 بالمئة (من 19 بالمئة حاليا)، يمكن للاقتصاد الأميركي أن يحقق 160 مليار دولار إضافية من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال السنوات الخمس المقبلة، ويسمح بتوظيف 145 ألف شخص إضافي بحلول العام 2025".
وأنجز التقرير الذي يحمل عنوان "شراكة حاسمة في وقت حرج" من قبل شركة الأبحاث والاستشارات "أكسفورد إيكونوميكس". بالإضافة إلى ذلك سيرتفع دخل الأسر الأميركية بمقدار 460 دولارا لكل أسرة، بسبب زيادة العمالة والمداخيل وكذلك انخفاض الأسعار نظرا لاستيراد العديد من المنتجات الاستهلاكية من الصين.
ويأتي نشر هذا التقرير قبل أيام من توضيح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تفاصيل سياسته التجارية الخميس المقبل، في اليوم التالي لدخوله إلى البيت الأبيض. وينتظر المراقبون تعليقاته حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تدهورت كثيرا في عهد دونالد ترامب.
وحتى الآن ألمح الرئيس المنتخب إلى أنه قد يستمر في السياسة المتبعة حيال الصين، في حين تراود الجمهوريين والديمقراطيين المخاوف نفسها بشأن الأمن القومي.
وفي أوائل كانون الأول/ديسمبر، أكد جو بايدن نفسه نيته اعتماد موقف حازم حيال الصين من خلال تشكيل جبهة موحدة مع الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة مثل الاتحاد الأوروبي، في تغيير في الاستراتيجية وليس في السياسة.
وتضمن التقرير سيناريو معاكسا يشمل تصعيد الحرب التجارية واستمرار تدهور العلاقات الثنائية.
وحذر معدو التقرير من أن "الاقتصاد الأميركي سيدر (في هذه الحالة) مبالغ أقل ب1.6 تريليون دولار في السنوات الخمس المقبلة، ويفقد 732 ألف وظيفة في 2022 و320 ألف وظيفة في 2025".
أما الأسر الأميركية، فبحلول نهاية 2025 سينخفض دخلها بمقدار 6400 دولار.
(فرانس برس)