خطر نقص الغذاء في حالات الطوارئ يهدّد إسرائيل إثر هجمات الحوثيين

25 ديسمبر 2023
إغلاق البحر الأحمر في وجه إسرائيل ينعكس على إمدادات أسواقها (العربي الجديد)
+ الخط -

حذرت جمعية الصناعات الغذائية الإسرائيلية، من خطر نقص الغذاء في البلاد في حالات الطوارئ، إثر تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، في ضوء تطورات الحرب على غزة.

ونقلت النسخة الإلكترونية لصحيفة "معاريف" العبرية، الاثنين، عن جمعية الصناعات الغذائية الإسرائيلية قولها إن هناك "خطر نقص الغذاء في حالات الطوارئ، بعد التهديد بمهاجمة السفن المارة في البحر الأحمر".

وأشارت إلى "تهديدات الحوثيين بإغلاق مضيق باب المندب".

وطالبت الجمعية الإسرائيلية، بإجراءات لضمان تحقيق هدف أن لا يكون إنتاج الغذاء المحلي أقل من 75% من احتياجات الغذاء في إسرائيل.

وحذرت من أن عدم القيام بذلك "سيتسبب في نقص حاد في الغذاء في الحروب وحالات الطوارئ".

وكان الحوثيون أعلنوا رفض السماح للسفن المتوجهة إلى إسرائيل بمواصلة طريقها في البحر الأحمر.

وتوعدت جماعة "الحوثي"، في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغّلها شركات إسرائيلية، "تضامناً مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الجماعة، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وأعلنت شركات شحن كبرى فرض رسوم إضافية على البضائع التي تنقلها من الشرق الأوسط وإليه، كما أعلنت عدة شركات أخرى وقف إبحار سفنها في البحر الأحمر لمخاوف تتعلق بالسلامة في الأسابيع الماضية، ومنها شركة النفط الكبرى (بي.بي).

وتراوحت الرسوم الإضافية بين 250 و1000 دولار، اعتمادا على المسار وحجم الحاوية وشركة الشحن، ما أثار المخاوف في عدة بلدان، ومن بينها إسرائيل بالطبع، من اختفاء بعض السلع، أو ارتفاع أثمانها، على غرار ما حدث في أعقاب ظهور وانتشار وباء كوفيد-19.

وفي السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن جلسة في الكنيست حضرها جنود احتياط إسرائيليون "غاضبون"، قولهم إن أعمالهم الخاصة تنهار أثناء استدعائهم للحرب ضد قطاع غزة، بسبب نقص المساعدات الحكومية.

وبحسب الجريدة، اعترف مسؤولون إسرائيليون بأنه رغم حصول بعض جنود الاحتياط على مساعدات حكومية، فإن كثيرا منهم سقطوا في أزمات مالية طاحنة. وأشارت الجريدة إلى أن زوجات وأزواج العديد من جنود الاحتياط بدأوا تنظيم حملات لجمع المساعدات، بهدف منع انهيار أعمال شركاتهم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون