خسائر العملة الأفغانية تتفاقم أمام الدولار

17 اغسطس 2021
بلغ سعر الدولار 86 أفغانياً بعد ظهر اليوم، صعوداً من 80 أفغانياً يوم الجمعة (الأناضول)
+ الخط -

وسط حالة من الفوضى والغموض في الأسواق، سجلت العملة الأفغانية، "أفغاني"، تدهورا أمام الدولار اليوم الثلاثاء، فيما أدى وصول حركة "طالبان" إلى إشاعة الغموض ودفع بحاكم البنك المركزي أجمل أحمدي إلى مغادرة البلاد.

وبلغ سعر الدولار 86 أفغانيا بعد ظهر اليوم، صعودا من 80 أفغانيا يوم الجمعة الماضي، أي بتراجع أكثر من 6%، بحسب بيانات من شبكة "بلومبيرغ" الأميركية نقلتها وكالة "فرانس برس"، علما أن حاكم "المركزي" كان أعلن أن سعر صرف الدولار ناهز 100 أفغاني لبعض الوقت، قبل أن يتراجع لاحقا.

في ذلك اليوم، علم البنك المركزي أن "تسليم الدولار توقف"، الأمر الذي زاد منسوب قلق السوق المحلية، كما أعلن حاكم البنك المركزي عبر "تويتر".

وحتى الجمعة، كان سعر صرف العملة مستقرا نسبيا رغم تقدم حركة "طالبان" في مختلف أنحاء البلاد.

وقال أحمدي إن "العملة بلغت ذروة 81 إلى مئة تقريبا لتعود إلى 86. لقد عقدت اجتماعات السبت لطمأنة المصارف والوسطاء وتهدئتهم. أواجه صعوبة في تصديق أن ذلك كان قبل يوم من سقوط كابول".

ومع تولي "طالبان" السلطة ورحيل الرئيس أشرف غني عن البلاد، غادر أحمدي أيضا أفغانستان. ومن شأن تدهور سعر صرف العملة الوطنية الأفغانية أن يجعل كلفة المنتجات المستوردة أعلى.

وقد تم إصدار عملة جديدة في 2002، بعد سنة على إطلاق العملية العسكرية الأميركية التي أطاحت نظام "طالبان" من السلطة. وقبل ذلك، وبسبب ضعف العملة الوطنية، كان الأفغان يفضلون التعامل بالدولار أو الروبية الباكستانية.

وتنقل "فرانس برس" عن تشارلي روبرتسون، المحلل لدى "رنيسانس كابيتال"، قوله إن "من الصعب معرفة ما ستقوم به" حركة "طالبان".

ويزداد موقف العملة الأفغانية صعوبة بعد إعلان مسؤول أميركي، أمس الاثنين، أن حركة "طالبان" لن تتمكّن من استخدام الاحتياطات الأفغانية الموجودة داخل الولايات المتحدة.

وتزامنا مع عملية إجلاء تُجريها القوات الأميركية من العاصمة الأفغانية إثر استيلاء طالبان السريع على السلطة، قال المسؤول إن "أي أصول للمصرف المركزي تملكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة لن تكون متاحة لطالبان".

ووفق "صندوق النقد الدولي"، بلغت احتياطات المصرف المركزي الأفغاني في نهاية إبريل/نيسان 9.4 مليارات دولار. لكن غالبية هذه الاحتياطات موجودة خارج أفغانستان، وفق مصدر مطّلع، فيما لم يتّضح فورا حجم الأصول الأفغانية الموجودة في الولايات المتحدة.

ووفق تجار، اختفت العملة الأفغانية والسيولة الدولارية من الأسواق الأفغانية تماما أمس الاثنين، وسط حالة ارتباك في سوق الصرف وضعف السيولة المتاحة من البنك المركزي والبنوك التي أغلقت أبوابها.

كما أعلنت رابطة البنوك إغلاق جميع المصارف الأفغانية أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، نظرا للتغيرات الأمنية والسياسية في البلاد، وأكدت الرابطة أن الإجازة قابلة للتمديد.

المساهمون