حملة شعبية في الشمال السوري لمقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل

23 اغسطس 2024
ملصق توضيحي للشركات المقاطعة (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طلاب مدرسة شام في الشمال السوري أطلقوا مشروعاً بالذكاء الاصطناعي لمقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، عبر تعريف المستخدمين بها من خلال كاميرا اللابتوب.
- نشطاء أطلقوا حملة لمقاطعة المنتجات الغربية الداعمة للاحتلال، شملت مسيرة سيارات ولافتات كبيرة، مستهدفة المطاعم والمحلات التجارية في الشمال السوري.
- مدير مطعم الزواق في إدلب دعا لمقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال واستبدالها بمنتجات محلية، مشيراً إلى أهمية التكاتف لتحقيق تأثير فعّال.

أسس طلاب في مدرسة شام في الشمال السوري مشروعاً بالذكاء الاصطناعي لمقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والتعريف بمعاناة قطاع غزة عبر شاشات الحاسوب والموبايل. وقالت الطالبتان شهد المصري وجودي أبو بكر لـ"العربي الجديد"، إن: "الهدف من هذا البرنامج هو التعريف بالمنتجات الداعمة للاحتلال عبر عرضها على كاميرا اللابتوب، وبواسطة الذكاء الاصطناعي يتم إخبارهم عن ماهية المنتجات وهل هي داعمة أم لا".

وأطلق نشطاء أيضاً حملة استهدفت المطاعم والمحلات لمقاطعة المنتجات والسلع التابعة لشركات غربية متورطة في دعم الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن غزت أسواقهم بضائع وسلع تمت مقاطعتها في أسواق الدول المجاورة، حيث تدفع الأوضاع الاقتصادية الضعيفة الناس إلى شراء منتجات داعمة بأسعار منخفضة، بعد أن قاطعتها أسواق في دول مجاورة مثل الأردن والعراق. وبدأت الحملة بمسيرة سيارات جابت عدة مدن وبلدات في الشمال السوري، مع إذاعة ولافتات كبيرة حول الحملة.

وقال مصطفى محمد العيد، مدير مطعم الزواق في منطقة إدلب، لـ"العربي الجديد": "قمنا بمقاطعة المواد التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، مثل المشروبات الغازية، واستبدلنا هذه المنتجات مباشرة بمنتج محلي. وندعو جميع المحال التجارية في كل أنحاء الشمال السوري لمقاطعة المنتجات التي تدعم الاحتلال بشكل مباشر. ندعو كل المحال التجارية، وحتى التجار الكبار الموجودين هنا في المنطقة، أن يقاطعوا هذه المنتجات، نصرةً لإخواننا المستضعفين في غزة وفلسطين".

وأضاف: "عندما يطلب الناس بيبسي، ماذا نفعل؟ نحن نقوم بشرح الأمر للزبائن ونضع إشعارات على البرادات تُبيّن أن هذه المواد مقاطعة، ونوضح لهم البديل مباشرة. لدينا مشروبات غازية محلية، مثل 'كنزة'، بجودة مماثلة لبيبسي، كولا، وسفن أب". وتابع العيد: "هل كان هناك ضغط على المناصرين تحت الحصار في غزة؟ نعم، هذا الأمر يؤثر صراحة، ولكن يجب أن نكون متكاتفين يداً بيد. إذا لم نكن متكاتفين فلن نؤثر صراحة. اليوم، محل يقاطع والآخر لا يقاطع، هذا غير مقبول. نحن نعيش في منطقة محررة يعيش فيها أربعة إلى خمسة ملايين شخص في الشمال السوري، لذلك نطلب منهم جميعاً، أن يقاطعوا حتى ولو علبة واحدة".

وتابع العيد: "قد تعتقد أن الأمر عادي، وتقول إن مشروباً غازياً لا يؤثر، ولكن الحقيقة أنه يؤثر. عندما تقاطع، فأنت تقاطع آلافاً وربما ملايين من هذه المنتجات. لدينا في المنطقة محلات تجارية كبيرة جداً، ومطاعم كبرى تعتمد على هذه المواد، ولذلك يمكننا مقاطعتها واستبدالها بمنتجات أخرى". 

كما بادر طلاب جامعتي إدلب وحلب بحملة مماثلة، فيما بدأ خطباء بعض المساجد بدعوة الناس إلى "عدم المشاركة في قتل الأبرياء في غزة عبر شراء المنتجات الداعمة للحرب"، محذرين من "حرمة هذا الأمر".

المساهمون