حكومة لبنان الجديدة تستهل قراراتها برفع أسعار المحروقات... والدولار يعاود الصعود متجاوزاً 15 ألف ليرة

17 سبتمبر 2021
الازدحام المذل مستمر أمام محطات الوقود المغلق معظمها في لبنان (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

بموازاة عودة الدولار إلى مساره الصعودي متجاوزا 15 ألف ليرة، بعد هبوط قوي خلال اليومين الماضيين، قرَّرت الحكومة اللبنانية الجديدة رفع أسعار المحروقات، في وقتٍ تصرّ على نفي كلّ المعلومات التي تتحدث عن رفع للدعم، علماً أن خطوتها تصبّ بحسب المعنيين بـ"الإطار التمهيدي" لمسار تفضل سلوكه تدريجياً حتى تكون تداعياتها على المواطنين أقلّ وطأةٍ. 

وأصدرت وزارة الطاقة والمياه، يوم الجمعة، جدول تحديد سعر مبيع المحروقات، بحيث أصبح سعر صفيحة البنزين 98 اوكتان 180 ألف ليرة لبنانية، و95 أوكتان 174300 ليرة لبنانية.

ويجري تداول الدولار في السوق السوداء ظهر اليوم بهامش بين 14650 ليرة للشراء، و14700 ليرة للمبيع، بعد هبوطه أمس الخميس إلى نحو 13600 ليرة. وما لبث الدولار بعد الظهر أن واصل الصعود متجاوا 15 ألف ليرة، ليتم تداوله ضمن هامش 15300-15350 ليرة، بحسب التطبيقات الإلكترونية التي تقود السوق بغياب أي دور رسمي فاعل من السلطات النقدية والمالية.

وسرت معلومات يوم أمس الخميس بأن مجلس الوزراء سيتخذ في جلسته التي عقدت في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس ميشال عون، قراراً برفع الدعم كلياً عن المحروقات، وهو ما أكد وزير الإعلام جورج قرداحي عدم صحته، مشدداً على أنّ الملف لم يبحث الموضوع في الجلسة التي كانت مخصصة فقط لمناقشة وإقرار البيان الوزاري.

وعادت المديرية العامة للنفط وأبلغت الشركات المستوردة للنفط، الخميس، أنه سيسمح اعتباراً من الجمعة بتسليم البنزين إلى المحطات بناءً على جدول الأسعار الجديد الذي سيصدر صباح اليوم، معلنةً أن أسعار البنزين ستبقى مدعومة، فيما لا يزال سعر المازوت قيد الدرس في انتظار المعلومات المطلوبة من قبل وزير الطاقة تمهيداً لاتخاذ قرار نهائي.

وكان قرار عدم التسليم ساهم في تفاقم الأزمة، خصوصاً أن عددا من محطات الوقود عمدت أصلاً إلى إقفال أبوابها نتيجة الحوادث الأمنية والمخاطر التي تشكلها على سلامة الموظفين والعاملين، عدا عن نفاد مخزونها، وهو ما ترجم بطوابير سيارات إضافية على المحطات التي بقيت مفتوحة في واقع استغله تجار السوق السوداء، بحيث عمدوا في اليومين الماضيين بشكل خاص إلى بيع غالون البنزين للناس بأكثر من 500 ألف ليرة لبنانية.

المساهمون