استمع إلى الملخص
- وزارة النفط والمعادن تبرم اتفاقية مع شركة "CPEIC" الصينية لاستخراج النفط، مع استثمارات تصل إلى 540 مليون دولار خلال ثلاث سنوات وحصة تصل إلى 75% لأفغانستان من الإنتاج بمرور الوقت.
- تأكيد على الشفافية والنزاهة في عمليات بيع النفط، مع مشاركة عشر شركات محلية واختيار "قيصر بابا الأفغانية" لشراء النفط بسبب السعر المناسب، واستمرار البحث عن حقول نفط جديدة.
في تطور اقتصادي لافت في أفغانستان، أعلنت حكومة طالبان بيع النفط الخام بقيمة 81 مليون دولار خلال الأيام العشرة الماضية، موضحة أن عملية البيع ما تزال متواصلة، وهي ستبيع خلال يومين قادمين 20 ألف طن من النفط الخام. وقالت وزارة النفط والمعادن في حكومة طالبان إنها باعت خلال الأيام العشرة الماضية على الشركات المحلية 150 ألف طن من النفط الخام، بقيمة 81.6 مليون دولار، معتبرة ذلك خطوة مهمة للغاية.
كذلك أوضحت الوزارة اليوم أن عملية البيع ما تزال متواصلة وهي سوف تبيع خلال يومين قادمين 20 ألف طن من النفط الخام. في الشأن ذاته قال الناطق باسم الوزارة، همايون أفغان، إن عملية بيع النفط تسير بشكل نزيه وشفاف وتشارك فيها الشركات المحلية العديدة، موضحاً أن عشر شركات محلية لتنظيف النفط قد شاركت في عملية الحصول على صفقة البيع، وتمكنت شركة "قيصر بابا الأفغانية" من الحصول على الصفقة واشترت 150 ألف طن من النفط الخام، وكان اختيار الشركة للبيع بسبب السعر المناسب الذي قدمته للحكومة.
وكانت وزارة النفط والمعادن في حكومة طالبان قد وقعت اتفاقية مع شركة "CPEIC" الصينية لاستخراج النفط من حقل "أموداريا النفطي" في مارس/ آذار من العام الماضي. ووفق الاتفاقية الموقعة فإن الشركة الصينية ملزمة باستثمار 150 مليون دولار في السنة الأولى، على أن يرتفع الاستثمار خلال ثلاث سنوات إلى 540 مليون دولار، وهي تقوم باستخراج النفط الأفغاني، بينما عملية التنظيف تقوم بها الشركات الأفغانية، وقد يكون ذلك بالشراكة مع الشركات الأجنبية.
وفي حين أعلنت الوزارة أنه طبق الاتفاقية تحصل حكومة أفغانستان على 20% مما تخرجه الشركة من النفط، علاوة على 15%، وهي حصة امتيازية تحصلها أيضاً الحكومة الأفغانية، لكن بمرور السنوات ووفق آلية خاصة سترتفع حصة أفغانستان إلى 75%. وأمس أكدت الوزارة، في بيان لها، أن عملية البحث عن حقول جديدة للنفط ما تزال متواصلة، كما تستمر عملية استخراج النفط من الحقول الحالية.
يذكر أن حكومة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني أيضاً وقعت اتفاقية مع شركة صينية أخرى لإخراج النفط، ولكن بسبب وجود أمراء الحرب في المنطقة، وعدم سماحهم للشركة باستخراج النفط دون الحصول على حصصهم خرجت تلك الشركة عن التوافق، وباءت كل محاولات الحكومة السابقة بالفشل، لكن حكومة طالبان منذ سيطرتها على البلاد في عام 2021 كان من أهم اهتماماتها الاهتمام بالمناجم والنفط، وتلك المحاولات قد آتت أكلها.