حكومة العراق تستبعد محافظات قريبة من إيران من خطتها الزراعية

23 أكتوبر 2021
دعوات لإيجاد حلول لأزمة الجفاف (Getty)
+ الخط -

اعترضت محافظات عراقية على الخطة الزراعية للموسم الشتوي، والتي تم تقليص المساحة الزراعية فيها إلى النصف، واستبعاد عدد من المحافظات القريبة من إيران من الخطة بشكل كامل، بسبب أزمة المياه. ووسط غضب من تلك المحافظات، وعدت وزارة الموارد المائية بخطط جديدة للتخفيف من أزمة المياه.

وتعاني أغلب المحافظات العراقية من موجة جفاف غير مسبوقة، نتيجة قطع إيران روافد نهر دجلة، وتعد المحافظات القريبة من إيران والمعتمدة على تلك الروافد الأكثر ضررا من غيرها.

واعترضت الحكومات المحلية والنقابات الزراعية في محافظات ديالى، والديوانية، وكركوك، وميسان وغيرها على الخطة، واعتبر المزارعون أنها ستؤثر على مستوى دخلهم بشكل كبير.

وطالبت الحكومة المحلية للديوانية، باجتماع عاجل مع رئيس الوزراء والمحافظين والوزراء المعنيين، من أجل مناقشة الخطة الزراعية، وقال محافظ الديوانية زهير الشعلان، في تصريح لإذاعة عراقية محلية إنه "اجتمع مع وزير الزراعة ولم يكن الكلام مشجعا بشأن الخطة الزراعية وأزمة المياه، ورفع الدعم عن البذور والسماد".

وأشار إلى أنه "لا يمكن القبول بذلك، سيما أن المحافظة تعتمد بالدرجة الأساس على الزراعة وليس لديها مورد آخر".

من جهتها، وعدت وزارة الموارد المائية، بإعداد خطة لإدارة المياه في الموسم الحالي، وقال مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد، إن "شح المياه قد يدوم لسنتين أو ثلاث، وأن الوزارة أعدت خطة استراتيجية لموارد المياه والأراضي أخذت في مضمونها، وضع خطة لإدارة الجفاف، وتقسيم الخزين المائي على ضوء الخزين المتحقق في الخزانات، يضاف إلى توقعات الإيرادات المائية خلال الموسم الشتوي الذي يليه".

وأشار إلى أن "مياه الري تشكل ما نسبته 85 في المائة من استهلاك المياه في العراق، فضلا عن الأهوار التي تشكل 10 في المائة من استهلاك المياه في العراق، لذلك سنرى الخزين المائي المتوفر، ثم نضع السيناريو لإدارة الموارد المائية، وفقاً للإيرادات، ونعرف كيف نخفض من الخطة الزراعية، بالنسبة للزراعة الصيفية والشتوية".
وأكد أن "المياه الجوفية الموجودة في السهل الرسوبي، معروفة بأنها مياه غير صالحة للشرب وغير صالحة للزراعة، أما المياه الجوفية الموجودة في محافظات ديالى وشمال بغداد وصلاح الدين والمحافظات الشمالية والأنبار والبادية الغربية من السماوة والنجف وكربلاء، ففيها مياه بنوعية جيدة، ومن الممكن أن نستثمرها للزراعة"، مؤكداً أن "هنالك خططا مستقبلية بهذا الاتجاه".

وكان العراق قد توصل أخيرا إلى حلول لأزمة المياه مع تركيا، من خلال إبرام مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين، صادق عليها الرئيس التركي نصت على التزام تركيا بإطلاق مياه عادلة ومنصفة للعراق في نهري دجلة والفرات.

فيما لوحت الحكومة في يوليو/ تموز الماضي، باللجوء إلى المؤسسات الدولية للحصول على المياه من إيران وفقاً لاتفاقيات تقاسم المياه، إلا أنها لم تخطُ أي خطوة نحو تدويل الملف.

المساهمون