حقل الشرارة النفطي الأكبر في ليبيا يتوقف عن الإنتاج بشكل كامل

05 اغسطس 2024
حقل نفطي في ليبيا، 3 يونيو 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقف إنتاج حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في ليبيا، بشكل كامل يوم السبت بعد أوامر بخفض الإنتاج تدريجياً، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج إلى 270 ألف برميل يومياً.
- الحكومة الليبية وصفت الإغلاق بأنه "ابتزاز سياسي"، مشيرة إلى أن المحتجين يطالبون بتحسين الظروف المعيشية وبناء مصفاة وصيانة الطرق في الجنوب.
- إنتاج النفط الليبي تراجع بشكل كبير منذ عام 2008، حيث بلغ 1.8 مليون برميل يومياً، لكنه استقر مؤخراً عند نحو 1.2 مليون برميل يومياً.

توقّفت عملية إنتاج حقل الشرارة، وهو أكبر حقل نفطي في ليبيا يوم الاثنين، بعد أن اضطر المشغل إلى خفض الإنتاج تدريجياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقاً مصادر وكالة بلومبيرغ.

وتوقف إنتاج حقل الشرارة في جنوب ليبيا بشكل كامل عن نحو 270 ألف برميل يوم السبت، عندما تلقّى الموظفون أوامر بخفض الإنتاج، ولم يتضح على الفور ما الذي دفع إلى اتخاذ قرار خفض الإنتاج. وقالت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً يوم الأحد إن إغلاق المشروع كان "ابتزازاً سياسيّاً".

وتكافح ليبيا الغنية بالنفط من أجل رفع معدلات إنتاجها النفطي وصولاً إلى المعدلات الطبيعية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الحقل للإغلاق، إذ قامت مجموعات من المتظاهرين بإغلاق حقل الشرارة مطلع العام الحالي، مطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، وبناء مصفاة في الجَنُوب، وصيانة الطرق المتهالكة، ووضع حد لنقص الوقود في جنوب ليبيا، وذلك قبل استئناف الإنتاج، بعد أسبوعين، في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وبلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام نحو 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2008، قبل أن يتراجع إلى نحو 100 ألف برميل يومياً بعد مقتل معمر القذافي عام 2011. ومنذ ذلك الحين ظل الإنتاج متقلباً، وإن كان مستقراً إلى حد كبير عند نحو 1.2 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة.

غلق حقل الشرارة

وقالت بعض وسائل الإعلام المحلية إن حقل الشرارة أُغلق بسبب الاحتجاجات على الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مستشهدة برسالة من شركة أكاكوس للنفط، مشغل الحقل. ونسبت وسائل إخبارية أخرى الأمر إلى صدام حفتر، نجل خليفة حفتر الذي يقود الجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على الشرق ومعظم الجنوب ونفذ حصاراً في السنوات الأخيرة.

وقالت مصادر ليبية من حقل الشرارة النفطي، لـ"العربي الجديد"، إن محتجين قاموا بإغلاق الحقل جزئياً، مساء السبت، للضغط على الإدارة لتحقيق بعض مطالبهم. وأضافت أن الضخ إلى ميناء الزاوية النفطي انخفض 50% حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً بالتوقيت المحلي. ولم يعلق أي مسؤول من المؤسسة الوطنية للنفط عن أسباب الإغلاق حتى الآن ولم يصدر أي بيان صحافي.

حقل الشرارة هو مشروع مشترك بين شركة النفط الوطنية الليبية وشركة توتال الفرنسية وشركة ريبسول الإسبانية وشركة أو إم في النمساوية وشركة إكوينور النرويجية .

ووفق وكالة رويترز، ندّدت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً الأحد بمحاولات إغلاق حقل الشرارة النفطي ووصفتها بأنها "ابتزاز سياسي". وقالت الحكومة في بيان إنها "لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شعبنا والدفاع عن حقوقه في الاستفادة من ثروات بلاده"، وذلك بعد أن أغلق محتجون محليون الحقل جزئياً السبت.