حذر استثماري يخفض النفط وبيانات أميركية ترفع الذهب.. وارتفاع قياسي لأسهم اليابان

04 يوليو 2024
بورصة نيويورك خلال التعاملات الصباحية، 14 ديسمبر 2023 (أنجيلا فايس/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تراجع أسعار النفط**: انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، حيث هبط خام برنت بنسبة 0.55% إلى 86.86 دولاراً، وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.62% إلى 83.36 دولاراً، بسبب بيانات اقتصادية أمريكية أضعف من المتوقع.

- **ارتفاع أسعار الذهب**: ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.3% إلى 2362.1 دولاراً للأونصة، مدعومة بتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في سبتمبر.

- **تباطؤ الاقتصاد الأمريكي**: أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية تباطؤاً، مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى خفض أسعار الفائدة، مع انخفاض شحنات الخام الأمريكي المتجهة إلى أوروبا.

تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، مع توخي المستثمرين الحذر، فيما ارتفعت أسعار الذهب بعد بيانات اقتصادية أميركية جاءت أقل من المتوقع رفعت الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول المقبل. وكان لافتاً إغلاق الأسهم اليابانية على ارتفاع قياسي. وبدا المستثمرون في قطاع البترول حذرين حيال توقعات انخفاض الطلب مع صدور بيانات بشأن التوظيف والأعمال في الولايات المتحدة جاءت أضعف من المتوقع، وهو ما يشير إلى أن اقتصاد أكبر مستهلك للنفط في العالم يتباطأ على ما يبدو.

وبحلول الساعة 03:42 بتوقيت غرينتش، هبط سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 0.55% إلى 86.86 دولارا، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.62% ووصلت إلى 83.36 دولارا، مع تباطؤ النشاط بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة، وفقا لبيانات رويترز. وانخفضت شحنات الخام الأميركي المتجهة إلى أوروبا إلى أدنى مستوياتها في عامين في يونيو/ حزيران مع إقبال المشترين الأوروبيين على النفط الأرخص من المنطقة وغرب أفريقيا، لكن ربما يحدث بعض الانتعاش في المشتريات في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب.

وسلطت البيانات الأميركية، الصادرة أمس الأربعاء، الضوء على التوقعات بانخفاض الطلب، وأظهرت ارتفاع عدد من تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في حين ارتفع عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام قرب نهاية يونيو/ حزيران. على نحو منفصل، أظهر تقرير صادر عن مؤسسة "إيه دي بي" زيادة عدد الوظائف في القطاع الخاص 150 ألف وظيفة في يونيو، وهو أقل من التوقعات بزيادتها 160 ألفا بعدما ارتفعت 157 ألفا في مايو/ أيار.

وفي علامة أخرى على تباطؤ الاقتصاد، انخفض مؤشر معهد إدارة التوريد (أي إس إم) للقطاع غير الصناعي، وهو مقياس لنشاط قطاع الخدمات الأميركي، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات إلى 48.8 نقطة في يونيو/ حزيران، أي أقل بكثير من التوقعات البالغة 52.5 وسط انخفاض حاد في الطلبات. ومع ذلك، قال محللون إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي على بدء خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تدعم أسواق النفط، إذ إن انخفاض أسعار الفائدة قد يعزز الطلب. وقالت إدارة معلومات الطاقة، أمس الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية انخفضت بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو/ حزيران، وهو ما حد من تراجع الأسعار.

أونصة الذهب تصعد فوق 2362 دولاراً

أما في سوق المعادن الثمينة، وبحلول الساعة الثانية بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2362.1 دولارا بعدما سجل أعلى مستوى في أسبوعين تقريبا في الجلسة الماضية. أما العقود الأميركية الآجلة فشهدت تغيرا طفيفا لتستقر عند 2369.8 دولارا. وأظهرت بيانات أميركية، الأربعاء، أن الاقتصاد يتباطأ. وأظهر تقرير منفصل ارتفاع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في إشارة إلى تباطؤ سوق العمل. ويترقب المتداولون الآن بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها غدا الجمعة.

وتراجع الدولار جعل المعدن المسعر بالعملة الأميركية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وتتوقع الأسواق الآن بنسبة 74% أن يخفض الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر/ أيلول، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي". وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا. وفي الوقت نفسه، أقر مسؤولو الاحتياطي الاتحادي في اجتماعهم الماضي بأن الاقتصاد الأميركي يتباطأ على ما يبدو، لكنهم ما زالوا ينصحون باتباع نهج الانتظار والترقب قبل الالتزام بخفض أسعار الفائدة، وفقا لمحضر الاجتماع الذي عقد يومي 11 و12 يونيو/ حزيران.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 30.54 دولارا وزاد البلاتين 0.5% إلى 1002.28 دولار، فيما هبط البلاديوم 0.6% إلى 1023.23 دولارا بعد صعوده لأعلى مستوى منذ منتصف إبريل/ نيسان في الجلسة الماضية.

الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع قياسي

إلى ذلك، أغلق المؤشران الرئيسيان للأسهم اليابانية على ارتفاعات قياسية، اليوم الخميس، بدعم من مكاسب أسهم السيارات والبنوك والتكنولوجيا، إذ تتوقع السوق أداء قويا للشركات في النصف الثاني. وبلغ المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مستوى قياسيا مرتفعا، متجاوزا ذروته السابقة عند أعلى مستوى في 34 عاما، مسجلا 2900.91 نقطة في وقت سابق من الجلسة. وأغلق المؤشر مرتفعا 0.92% إلى 2898.47 نقطة، متخطيا أعلى مستوى إغلاق سجله في ديسمبر/ كانون الأول 1989.

وتقدم سهم تويوتا موتور 1.98%، ليقدم أكبر دعم للمؤشر توبكس. وقفز سهم هوندا موتور 3%، وصعدت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 1.47%، وزاد سهم مجموعة ميزوهو المالية 3.45%، وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعا 0.82% إلى 40913.65 نقطة، متجاوزا مستوى الإغلاق القياسي الذي سجله في 22 مارس/ آذار، بقيادة أسهم التكنولوجيا، مع صعود أسهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 2.14%.

في هذا الصدد، قال كبير محللي الأسهم في دايوا للأوراق المالية أوجو تسوبوي إن المؤشرين سيحافظان على الزخم حتى نهاية العام، حيث يتوقع المستثمرون أن ترفع الشركات المحلية توقعاتها. وأضاف: "باع المستثمرون الأسهم اليابانية في وقت سابق من هذا العام، إذ قدمت الشركات اليابانية توقعات متحفظة، ولكن مع وجود علامات على التحسن الاقتصادي، فمن المنتظر الإعلان عن توقعات أفضل في وقت لاحق من العام".

المساهمون