جنوب أفريقيا تطلب إمدادات سريعة من الكهرباء

طلبت جنوب أفريقيا من شركة "كارباورشيب" التركية الاستفسار بشأن إمكانية تأمين إمدادات كهرباء إضافية، في ظل ما تعانيه الدولة الأفريقية من أطول انقطاعات كهرباء تشهدها على الإطلاق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية.

يأتي طلب جنوب أفريقيا عقب تعثر شراء 1220 ميغاواط كهرباء للطوارئ من الشركة، في الصفقة الغارقة بمعارك قانونية.

وقد تُرسل الشركة التركية محطاتها، التي تنتج كهرباء بواسطة مولدات محمولة فوق ظهر السفن، وتزود جنوب أفريقيا بما يراوح بين 700 - 800 ميغاواط خلال 3 أشهر، حسبما قال أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

ويتعرض رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، لضغوط متزايدة وسط تصاعد المطالب للحد من أزمة سبّبت انقطاع الكهرباء 10 ساعات أو أكثر يومياً.

وبينما لا يبدو واضحاً ما هو السند القانوني الذي قد تلجأ إليه الحكومة لتأمين الكهرباء من "كارباورشيب"، قالت لجنة أزمة الطاقة، التي شكلها رامافوزا، الأسبوع الماضي، إن الحكومة تدرس إصدار "تشريع طارئ" يُسارع بالحصول على إمدادات الكهرباء.

ومنذ العام الماضي وحتى الآن، قطعت شركة الكهرباء الحكومية الكهرباء لمدة 205 أيام، في ما يُعرَف محلياً بفصل الأحمال، وسط تزايد الأعطال المتكررة التي تضرب محطات الكهرباء العاملة بالفحم، وتديرها شركة الكهرباء الحكومية "إسكوم هولدينغز".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

البنك الدولي يحذر: الاقتصاد العالمي معرض لخطر الركود

يؤدي استمرار انقطاع الكهرباء إلى تراجع ثقة المستثمرين في جنوب أفريقيا، فيما انعكس ذلك على أحدث البيانات، التي تكشف عن انخفاض الرهان على معاودة صعود العملة الوطنية "الراند" المتراجعة إلى أدنى مستوى في شهرين.

وتمد سفن "كارباورشيب"، التي تستخدم الغاز الطبيعي المسال، العديد من الدول في أفريقيا وأماكن أخرى بالكهرباء. ورغم دعم وزارة الموارد المعدنية والطاقة إمداد الشركة التركية للدولة بالكهرباء، سبّبت دعاوى قضايا واعتراضات نشطاء على الصفقة، إذ كان التحفظ يتمثل بطول مدة عقد الطوارئ إلى 20 عاماً.

وفي رسالته الأسبوعية إلى الأمة، يوم الاثنين الماضي، قال رامافوزا: "نستخدم كل الوسائل المتاحة، وندعو كل الموردين إلى إمداد الشبكة بالكهرباء على وجه السرعة".