"جنرال موتورز" تراهن على صناعة بطاريات السيارات الكهربائية محلياً
قالت شركة "جنرال موتورز" الأميركية إنها ستمول مشروعاً حديثاً لإنتاج الليثيوم تنفذه شركة "أنيرجي أكس"، وهي شركة ناشئة مقرها تكساس تعمل على تطوير طريقة أكثر كفاءة لاستخراج الليثيوم من المسطحات الملحية.
ويستخدم الليثيوم في صناعة بطاريات الشركات الكهربائية التي تعول عليها الولايات المتحدة في التحول نحو الطاقة النظيفة في الوقود.
وقالت جنرال موتورز، حسب ما نقلت نشرة "مايننغ.كوم" العالمية مساء الثلاثاء، إن تقنيات شركة "أنيرجي أكس" يمكن أن تصنع معدن الليثيوم مباشرة من محلول ملحي لصناعة البطاريات للسيارات الكهربائية، وهي واحدة من العديد من الشركات التي تطور التقنيات الحديثة لبطاريات السيارات الكهربائية في أميركا.
وستساعد تمويلات جنرال موتورز شركة "أنيرجي أكس" التي تعمل على تصفية صناعة بطاريات الليثيوم من بعض أنواع المحلول الملحي. وتم تجاهل هذه التقنية إلى حد كبير من قبل صناعة التعدين حتى الآن لصالح استخدام أحواض التبخير والمناجم المفتوحة في مثلث الليثيوم بأميركا الجنوبية.
وتعمل تقنية "LiTAS" الخاصة بشركة "أنيرجي أكس" على زيادة معدلات استرداد الليثيوم إلى أكثر من 90% من معيار الصناعة الحالي الذي يتراوح بين 30 - 40% باستخدام الأحواض وتصل إلى 94% خلال تجاربها الميدانية، وفقًا للشركة.
وقالت شركة جنرال موتورز في بيان صحافي نقلته "مايننغ. كوم" "تعمل شركة EnergyX على تطوير عملية جديدة لاستخراج الليثيوم المباشر لا تقتصر على التكلفة التنافسية فحسب، بل ستقلل أيضاً من استخدام الطاقة والأراضي والمياه مقارنة بعملية الاستخراج والمعالجة الحالية لليثيوم المحتوي على محلول ملحي"، وذلك وفقاً لتصريحات نائب رئيس جنرال موتورز للمشتريات العالمية وسلسلة التوريد، جيف موريسون.
وكانت شركة جنرال موتورز قد استثمرت 650 مليون دولار العام الماضي في شركة "ثاكر" الأميركية التي تطور مشروع ليثيوم بولاية نيفادا.
تفوق على فورد
في تطور أخر، تفوقت جنرال موتورز على فورد موتور لتصبح ثاني أكثر مبيعاً للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري، متخلفة عن "تسلا" فقط.
ووفق مؤسسة "موتور إنتيليجنس" لأبحاث السوق، فإن مبيعات فورد للسيارات الكهربائية تراجعت خلال الربع الأول من العام، لتحتل المركز الخامس في الولايات المتحدة، بعد تفوق جنرال موتورز، وهيونداي موتور وفولكس فاغن".
ويرجع الانخفاض في مبيعات فورد بشكل كبير إلى فترات توقف الإنتاج في اثنين من مصانعها العاملة في أميركا الشمالية التي تنتج السيارات الكهربائية، حيث تراجعت المبيعات الفصلية لسيارتها "موستانغ ماك إي" بنسبة 19.7% مع إعادة تجهيز مصنع في المكسيك لمضاعفة طاقته الإنتاجية إلى 210 آلاف سيارة سنويًا، كما خسرت خمسة أسابيع من الإنتاج بعد استدعائها 18 شاحنة بيك أب كهربائية من طراز "إف-150 لايتنينغ" بسبب اندلاع حريق إثر خلل في البطارية.
ووفق مصادر في صناعة السيارات العالمية لا تزال جنرال موتورز تتخلف بشكل كبير عن تسلا في مبيعات السيارات الكهربائية، حيث تقدر شركة بيانات صناعة السيارات، أن "تسلا"، والتي لا تعلن عن المبيعات حسب المنطقة، باعت 161.630 ألف سيارة في الولايات المتحدة خلال الربع الأول.
وأعلنت جنرال موتورز قبل أيام أنها باعت 20.670 ألف سيارة كهربائية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، في حين أعلنت فورد أن مبيعاتها بلغت 10.866 ألف سيارة كهربائية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
