بعد يومين من التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق يمنع تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، توقفت مفاوضات سقف الدين فجأة، فمحت الأسهم الأميركية مكاسب النصف الأول من تعاملات اليوم، وتلونت مؤشراتها الرئيسية باللون الأحمر، رغم تسجيل مؤشري إس آند بي 500 وناسداك أفضل أسابيعهما منذ شهر مارس/آذار.
وفي أسبوع شهد تكثيف مفاوضات رفع سقف الدين بين البيت الأبيض وقادة الحزبين في الكونغرس، ورغم تراجعات الجمعة، سجل مؤشر ناسداك ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 3%، وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.65%، بينما أضاف مؤشر داو جونز 0.38% من قيمته عند بداية الأسبوع.
ودارت تراجعات يوم الجمعة للمؤشرات الثلاثة حول ثلث نقطة مئوية، حيث خفف ما قاله جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، من خيبة أمل المتعاملين بعد التوقف المفاجئ لمفاوضات سقف الدين.
ويوم الجمعة، قال باول إن الضغوط في القطاع المصرفي قد تعني أن أسعار الفائدة لن تكون مرتفعة، كما كانت التوقعات للسيطرة على التضخم، وهو ما كان يمكن أن يدفع الأسهم لمستويات قياسية، لو قاله باول في يوم لم تفشل فيه مفاوضات سقف الدين.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم يوم الجمعة، وسجل مؤشر الأسهم القيادية الألماني مستوى قياسياً جديداً، وسط آمال بتحقيق تقدم في محادثات سقف الديون الأميركية، مما عزز الإقبال على المخاطرة، غير أن المفاوضات وصلت فيما يبدو لطريق مسدود، بعد إغلاق السوق بوقت قصير.
وأغلق المؤشر داكس، الذي يضم أسهم أكبر 40 شركة في ألمانيا، مرتفعاً 0.7% بعدما بلغ مستوى 16331.94 نقطة في وقت سابق من يوم الجمعة.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.7% عند الإغلاق، مسجلاً أعلى مستوى في أكثر من عام، وتصدرت أسهم المؤسسات المالية الرابحين.
وعلى نحو متصل، غير النفط اتجاهه لينخفض في ختام تعاملات الجمعة، بعدما توقفت مؤقتاً مفاوضات رفع سقف الدين العام بين الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب الأميركي وإدارة الرئيس جو بايدن، وهو ما يهدد بتخلف الحكومة عن سداد التزاماتها، الأمر الذي سيقلل الطلب على الطاقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.8%، إلى 75.58 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي 25 سنتاً، أو 0.3%، إلى 71.69 دولاراً.
وقالت "رويترز" إنه رغم ذلك فقد سجل خاما القياس أول مكاسب أسبوعية لهما منذ شهر، حيث زاد الخامان حوالي 2%.