توقف معظم إنتاج تسلا في مصنع شنغهاي بسبب قيود كوفيد-19

10 مايو 2022
تسلا أوقفت معظم إنتاجها في المصنع بسبب مشكلات تتعلق بتأمين الأجزاء (Getty)
+ الخط -

شغّلت شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات مصنعها في شنغهاي بأقل من طاقته بكثير اليوم الثلاثاء، ما يظهر حجم المشكلات التي تواجهها المصانع هناك في ما يتعلق بمحاولة زيادة الإنتاج، في ظل تشديد الإغلاق للحد من تفشي كوفيد-19، بينما تواصل العاصمة الصينية بكين مكافحة انتشار بسيط، لكنه مراوغ، لفيروس كورونا.

وتواجه العديد من مئات الشركات، التي أعادت فتح مصانعها في شنغهاي في الأسابيع الأخيرة، تحديات في إعادة خطوط الإنتاج إلى سرعتها السابقة مع إبقاء العمال في الموقع بنظام "الدائرة المغلقة" لتجنب المخالطة.

وحتى لو تمكنت هذه الشركات من تصحيح كل شيء، فإنها تعتمد على موردين يواجهون تحديات مماثلة.

وجاءت أحدث علامة على الكفاح لزيادة الإنتاج في ظل قواعد كوفيد من مصنع تسلا في شنغهاي الذي حظي استئناف العمل فيه قبل ثلاثة أسابيع بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام الحكومية، كمثال على ما يمكن تحقيقه، رغم استمرار فرض القيود.

وأفادت مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة "رويترز" بأن شركة صناعة السيارات الأميركية أوقفت معظم إنتاجها في المصنع بسبب مشكلات تتعلق بتأمين الأجزاء. وخططت تسلا في وقت متأخر الأسبوع الماضي لزيادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الإغلاق بحلول الأسبوع المقبل.

وقالت مصادر أمس الاثنين إن من بين موردي تسلا الذين يواجهون صعوبات، شركة "أبتيف" لصناعة الأسلاك، بعد اكتشاف إصابات بين موظفيها. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت الأسبوع الماضي، عشرات العمال في شركة "كوانتا" الموردة لشركتي" أبل" و"تسلا"، يتخطون حراس الأمن الذين يرتدون ملابس حماية ويقفزون فوق بوابات المصنع خوفاً من احتجازهم في الداخل وسط شائعات بخصوص فيروس كورونا.

وسببت قيود كوفيد-19 في شنغهاي وبكين وعشرات المراكز السكانية الرئيسية الأخرى ومراكز التصنيع في أنحاء الصين خسائر فادحة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسط تداعيات عالمية كبيرة على التجارة وسلاسل التوريد.

ويزيد عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية للصين، إذ لا يستطيع الاقتصاديون الحكم بدقة على متى يمكن البلاد أن تسيطر على كوفيد وإلى متى وما التكلفة النهائية المحتملة.

وقال محللون في مؤسسة "فاثوم" للاستشارات في مذكرة، إنّ "من المرجح أن يظل النمو في الصين رهينة مسار الجائحة معظم العام". وتعرضت الأسواق الصينية ليوم صعب آخر اليوم الثلاثاء، فشنغهاي، وهي مركز حيوي للتجارة والتمويل والتصنيع للصين وخارجها، ويبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، تعاني من سادس أسبوع من الإغلاق على مستوى المدينة.

وتتزايد العزلة المطولة التي تُفرض بلا هوادة مع العالم الخارجي الذي يعود تدريجاً إلى أسلوب الحياة الذي كان عليه قبل كوفيد، حتى في حالة ظهور إصابات. وتهدد الصين باتخاذ إجراءات ضد منتقدي سياستها التي تقول إنها تهدف إلى "إعطاء الأولوية للحياة" ومنع ملايين الوفيات الناجمة عن الفيروس في أنحاء العالم.

(رويترز)

المساهمون