قالت مؤسسة التصنيف الائتماني الروسية أكرا اليوم الثلاثاء إن البنوك الروسية ستشهد انخفاضاً في صافي ربحها الجماعي إلى 735 مليار روبل (عشرة مليارات دولار) في عام 2021، وهو ما يقرب من نصف ما تتجه إلى تحقيقه في العام الحالي.
وتعرض القطاع المصرفي الروسي هذا العام لضربة من جائحة فيروس كورونا وإجراءات العزل العام ذات الصلة، ما أدى إلى انكماش اقتصادي وضعف الروبل. وحذر البنك المركزي من أن النظام المصرفي الروسي قد يواجه زيادة في القروض الرديئة بسبب الجائحة، وهو أمر تحوطت منه البنوك من خلال تكوين احتياطات.
وقالت أكرا في تقرير نشرت رويترز مقتطفات منه: "بدأت البنوك الروسية في زيادة مخصصات الاحتياطيات في عام 2020، لكن هذه العملية ستصل إلى ذروتها في عام 2021. سينعكس ذلك على صافي الربح إلى حد كبير".
تتوقع أكرا أن تحقق البنوك في روسيا أرباحاً صافية قدرها 1.41 تريليون روبل هذا العام (الدولار = 73.3100 روبل)، بانخفاض 16 بالمائة عن عام 2019. وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2020، حققت أرباحاً بلغت 1.3 تريليون روبل، وفقاً للبنك المركزي.
من جهة اخرى، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، أن تراجع أداء الاقتصاد الروسي في عام 2021 لن يكون قوياً مثلما حدث هذا العام، وفق وكالة "قنا" القطرية.
وأوضح بيسكوف، في تصريح صحافي اليوم، أن المستوى الحالي للديون والاحتياطي نفسه هو أحد العوامل التي تضمن استقرار الاقتصاد الكلي، مضيفاً "لن نكون قادرين على التحرر من التأثير السلبي للأزمة العالمية، ولكن بشكل عام هناك توقعات بأن التراجع العام المقبل لن يكون كما هو عليه في هذا العام".
وتابع: "بشكل عام مررنا بأقل تأثير سلبي مقارنة بعدد من البلدان الأخرى".
وبحسب توقعات المصرف المركزي الروسي، فإن التراجع في الاقتصاد الروسي هذا العام سوف يصل إلى 4-5 بالمائة، وفي عام 2021 سينمو بنسبة 3-4 بالمائة في الوقت نفسه، من المتوقع أن يعود التعافي الكامل للاقتصاد الروسي إلى المستوى الذي كان عليه قبل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في النصف الأول من عام 2022.
وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أفاد تقرير صادر عن منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة بأن الاقتصاد العالمي سيتقلص بنسبة 4.3 في المئة نتيجة لوباء فيروس كورونا المستجد هذا العام، مع انتعاش عالمي متوقع بنسبة 4.1 بالمئة في عام 2021.