- أوبك تظل متفائلة بشأن الطلب العالمي على النفط، متوقعة ارتفاعه بـ2.25 مليون برميل يومياً في 2024، مع تقديرات بقيادة الصين والشرق الأوسط لنمو الطلب، خاصة في وقود الطائرات خلال الصيف.
- تواجه أسواق النفط عجزاً في الإمدادات بسبب تخفيضات الإنتاج من تحالف أوبك+ بقيادة السعودية، مع توقعات بتعمق العجز في الربع الثالث إذا استمرت قيود الإنتاج، قبل اجتماع أوبك+ في يونيو لتنسيق سياسة الإنتاج.
خالفت وكالة الطاقة الدولية، أمس الأربعاء، توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بشأن نمو الطلب على النفط العام الجاري، إذ قالت الوكالة إن توقعات نمو الطلب العالمي على الخام في 2024 تواصل التراجع، وسط تباطؤ الاقتصاد والطقس المعتدل في أوروبا.
وأوضحت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، أن الاستهلاك العالمي للنفط سيزيد بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً هذا العام، أي أقل بحوالي 140 ألف برميل عما كان متوقعاً قبل شهر، مما يشكل تراجعاً في توقعاتها للشهر الثاني على التوالي. وينبع تغير التوقعات من انكماش الطلب في الربع الأول بالدول الغنية.
وأضافت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة لمعظم الاقتصادات الكبرى: "أدى ضعف النشاط الصناعي واعتدال درجات حرارة الشتاء مجدداً إلى استنفاد الطلب على استهلاك وقود الديزل هذا العام، خاصة في أوروبا، كما أدى انخفاض حصة السيارات التي تعمل بالديزل إلى خفض الاستهلاك بالفعل".
لكن منظمة أوبك قالت في تقريرها الشهري الصادر، الثلاثاء الماضي، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في 2024، وبواقع 1.85 مليون برميل يومياً في عام 2025، حيث لم تغير المنظمة أيا من توقعاتها عن الشهر الماضي.
وهذا هو التقرير الأخير للمنظمة قبل اجتماع تكتل أوبك+ الذي يضم كبار المنتجين من خارج أوبك على رأسهم روسيا، والمقرر عقده في الأول من يونيو/ حزيران المقبل لتنسيق سياسة الإنتاج. وتعبر "أوبك" عن تفاؤلها بشأن التوقعات الاقتصادية.
وقدّرت المنظمة المنظمة التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقراً رئيسياً لها، أن تقود الصين والشرق الأوسط نمو الطلب على النفط في صيف 2024، بموازاة توقعها نمواً قوياً في الطلب على وقود الطائرات من كافة مناطق العالم خلال الأشهر المقبلة، بفعل ارتفاع حركة سفر الركاب والشحن الجوي.
وتواجه أسواق النفط العالمية عجزاً في الإمدادات خلال الربع الجاري، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيضات الإنتاج من قبل تحالف أوبك+ بقيادة المملكة العربية السعودية، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. ويُتوقع على نطاق واسع أن يتعمق هذا العجز في الربع الثالث حال تفضيل التكتل الإبقاء على قيود الإنتاج عندما يجتمع مطلع الشهر المقبل.