استمع إلى الملخص
- توقع "بنك أوف أميركا" انخفاض أسعار النفط إلى 65 دولاراً للبرميل في 2025، مدفوعاً بزيادة المعروض وتباطؤ الطلب مع التحول للطاقة النظيفة، بينما يتوقع "جيه بي مورغان" تباطؤ نمو الطلب العالمي.
- إدارة معلومات الطاقة توقعت زيادة المخزون العالمي نتيجة إلغاء تخفيضات أوبك+ في 2025، مع فائض متوقع يصل إلى 950 ألف برميل يومياً.
توقعت مصارف أن تظلّ أسعار الخامات البترولية في تراجعها خلال العام المقبل، بسبب الفائض الكبير في المعروض من الخامات مقارنة بالطلب في السوق النفطية. وقالت نشرة "أويل برايس" إنه "بسبب قرار أوبك+، قد لا يكون الفائض في العام المقبل كبيراً كما كان يُخشى سابقاً، لكننا سنشهد فائضاً". وكتب وارن باترسون وإيوا مانثي، استراتيجي السلع في مصرف " آي إن جي"، في مذكرة حديثة: "في الوقت الحالي، نتوقع أن يحقق سوق النفط فائضاً في العام المقبل، على الرغم من أن الكثير سيعتمد على سياسة إنتاج أوبك +".
وتوقع محلّلو مصرف "بنك أوف أميركا"، في تقرير الثلاثاء، أن تنخفض أسعار النفط إلى متوسط 65 دولاراً للبرميل في عام 2025 بسبب زيادة المعروض من النفط الخام وتباطؤ الطلب مع تحول البلدان نحو مصادر طاقة أنظف. وشدّد فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع والمشتقات العالمية في البنك، على أنه "لن يكون هناك نقص في المعروض من النفط"، محتفظاً بموقف هبوطي بشأن النفط للعام المقبل. كما توقع محللو مصرف "جيه بي مورغان تشيس"، في تقرير الثلاثاء كذلك، تراجع أسعار النفط في عام 2025. بدورهم، يعتقد محللو البنك أن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ من 1.3 مليون برميل يومياً هذا العام إلى 1.1 مليون برميل يومياً العام المقبل، وأن تتضاءل التأثيرات وتتحسن كفاءة استخدام الطاقة.
من جانبها، توقعت إدارة معلومات الطاقة (EIA)، في تقرير، أنه إذا قامت أوبك+ بإلغاء تخفيضات الإنتاج بدءاً من إبريل 2025، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة متوسط المخزون العالمي بمقدار 100 ألف برميل يومياً، مما قد يمارس ضغطاً هبوطياً على أسعار النفط الخام في وقت لاحق من هذا العام. ويتوقعون أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت حوالي 74 دولاراً للبرميل لهذا العام.
ووفق تقرير "أويل برايس"، مساء الثلاثاء، قال استراتيجيون إن نمو الطلب على النفط سيظل "متواضعاً إلى حد ما" في عام 2025 بسبب عوامل دورية وهيكلية. وأضافوا: "بالإضافة إلى ذلك، سنشهد عاماً آخر من النمو القوي للإمدادات من خارج أوبك، بينما لا تزال أوبك تمتلك قدراً كبيراً من الطاقة الإنتاجية الفائضة، والتي ينبغي أن تستمر في توفير الراحة للسوق".
ولطالما توقعت وكالة الطاقة الدولية حدوث فائض كبير في عام 2025. وتابعت الوكالة، في تقريرها الشهري الأسبوع الماضي، أنه حتى إذا أبقت أوبك+ إنتاجها النفطي كما هو طوال عام 2025 بأكمله، فسيظل هناك فائض في المعروض قدره 950 ألف برميل يومياً العام المقبل. وأضاف تقرير الوكالة: "إذا بدأت أوبك+ في إنهاء التخفيضات الطوعية اعتبارًا من نهاية مارس 2025، فسوف تتضخم هذه التخمة إلى 1.4 مليون برميل يوميًا". وتقول وكالة الطاقة الدولية إنه من المقرر أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً العام المقبل، لكنه لن يكون قادراً على استيعاب كل النمو من خارج أوبك+ في الإمدادات القادمة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة والبرازيل وغويانا. وتعترف أوبك أيضاً بأن الطلب كان أقل هذا العام مما كان متوقعاً في البداية، بسبب أرقام الاستهلاك المخيبة للآمال الصادرة عن الصين. وعدلت "أوبك" الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو الطلب لعام 2024 للشهر الخامس على التوالي.