استمع إلى الملخص
- مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين في بنك "جيه بي مورغان"، أشار إلى أن الاقتصاد في حالة سيئة ويحتاج إلى المساعدة، معتمدًا على بيانات سوق العمل والتضخم.
- خفض الفائدة يهدف إلى تيسير الاقتراض ودعم القوة الشرائية، التي تقدر بأكثر من 19 تريليون دولار سنويًا، مما يعزز النمو الاقتصادي.
توقع خبير اقتصادي أميركي مرموق أن يخفض مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" سعر الفائدة على الدولار بمعدل 50 نقطة أساس، أي نصف نقطة مئوية أخرى، في اجتماعه المقبل لمساعدة الاقتصاد على النمو، وذلك وفق تقرير نشرته مجلة " فورتشن" مساء السبت. وقال مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين في بنك "جيه بي مورغان"، إن الاقتصاد في حالة سيئة ويحتاج إلى المساعدة على النمو، مشيراً إلى أن ذلك ربما يعتمد على البيانات الاقتصادية الخاصة بمسار سوق العمل ومستويات التضخم التي ستظهر خلال الأسبوعين المقبلين.
وعادة ما يخفض البنك المركزي الفائدة لتيسير الاقتراض للشركات والأفراد حتى يدعم القوة الشرائية والوظائف في الولايات المتحدة. ويعتمد الاقتصاد الأميركي في النمو على القوة الشرائية التي تقدر بأكثر من 19 تريليون دولار في العام حالياً.
وفيرولي واحد من المتنبئين الوحيدين في "وول ستريت" الذين توقعوا بدقة خفض البنك لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة يوم الأربعاء، وهو يرى أن الشيء نفسه سيحدث مرة أخرى.
وتوقع جميع أقرانه تقريباً أن يخفّض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، إذ أشار البعض إلى أن الارتفاع المفاجئ في تضخم أسعار المستهلكين الأساسي الشهر الماضي من شأنه أن يمنع محافظي البنوك المركزية، الذين يحددون السياسة النقدية للبنك، من المضي قدماً في خفض كبير الحجم.
وحذر آخرون في وول ستريت من أن التحرك الأكبر للبنك المركزي الأميركي قد يشير إلى أن الاقتصاد في حالة أسوأ ويحتاج إلى مساعدة إضافية. لكن فيرولي قال في مذكرة، إن البنك كان ينبغي أن يخفض أسعار الفائدة في يوليو/تموز الماضي ولكنه تأخر، وإن خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس هذا الشهر سيساعد صناع السياسة على اللحاق بالركب. وأشار أيضاً إلى أن رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول كان قادراً على إضفاء طابع متشدد على خفض أسعار الفائدة من خلال ترويج قوة الاقتصاد والرغبة في الحفاظ عليه قوياً.
وكتب فيرولي في مذكرة حديثة: "في سياقات أخرى، قد تنقل خطوة أكبر قلقاً أكبر بشأن النمو، لكن باول أكد مراراً وتكراراً أن هذا كان في الأساس تخفيضاً مبهجاً لأن انحسار التضخم يسمح للبنك الفيدرالي بالعمل للحفاظ على سوق عمل قوي". وأضاف: "علاوة على ذلك، إذا تم تحديد السياسة على النحو الأمثل، فلا بد أن تعيد الاقتصاد إلى مكانة مواتية مع مرور الوقت".