توقعات بتجاوز سعر برميل النفط 140 دولاراً في هذه الحالة

15 ابريل 2024
منشأة نفطية عائمة طورتها الصين ذاتياً في تشينغداو / 7 إبريل 2024 (زانع جينغبانع/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الهجوم الإيراني على إسرائيل يثير توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، مع توقعات بأن يتخطى سعر برميل النفط الـ140 دولاراً، ورفع بنوك عالمية مثل سيتي بنك وسوسيتيه جنرال لتوقعاتها لأسعار النفط.
- التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل تؤثر على سوق النفط، مع إمكانية دفع الأسعار فوق 100 دولار للبرميل أو انخفاضها بشكل حاد بناءً على تطورات الصراع، وتحذيرات من تقلبات كبيرة في الأسعار بسبب الهجمات على البنية التحتية النفطية.
- تقلبات أسعار النفط في ظل التوترات، مع انخفاض العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، ودعوات دولية لضبط النفس تسلط الضوء على أهمية الشرق الأوسط استراتيجياً في سوق النفط العالمي وتأثير الأحداث الجيوسياسية على إمدادات النفط.

تشير توقعات بنوك عملاقة إلى أن الضربة الإيرانية للاحتلال الإسرائيلي عززت احتمال تخطي سعر برميل النفط 140 دولاراً. وبحسب تقرير أوردته وكالة رويترز، فقد زاد الهجوم الإيراني المخاطر الجيوسياسية في سوق النفط على المدى القريب، مما دفع بعض البنوك إلى رفع توقعاتها للأسعار. وفي هذا السياق، رفع سيتي بنك اليوم الاثنين، توقعاته لسعر برميل النفط على المدى القصير من 80 إلى 88 دولاراً بناء على زيادة الأسعار نتيجة المخاطر.

ووفقاً لـ"رويترز"، فإن أي صراع شامل بين إيران وإسرائيل قد يدفع بأسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل. وبحسب البنك، فإن أي تراجع في التصعيد قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل حاد في نطاق يتراوح من أواخر الـ70 إلى بداية الـ80 دولاراً. أما بنك سوسيتيه جنرال فقد أورد في مذكرة اليوم، أن أسعار النفط الخام في المستقبل المنظور ستتأثر بالمخاطر الجيوسياسية على الأرجح.

كما رفع بنك سوكجين الفرنسي توقعاته لخام برنت إلى 91 دولاراً في الربع الثاني ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 87.5 دولاراً. ويتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 86.8 دولاراً وأن يصل غرب تكساس الوسيط إلى 83.3 دولاراً عام 2024. وأضاف سوكجين: "ما زلنا نعتبر العمل العسكري الأميركي الإيراني المباشر خطراً ضعيفاً، وزاد احتمال حدوثه من خمسة إلى 15% مع ارتفاع أسعار النفط الخام بسهولة فوق 140 دولاراً للبرميل في ظل هذا السيناريو".

وذكر بنك جيه بي مورغان في مذكرة أن التوقعات بشأن النفط تتوقف على ما يبدو على أي رد عسكري إسرائيلي على الهجوم الإيراني، مضيفاً أنه "بخلاف الزيادة على المدى القصير بسبب الأوضاع الجيوسياسية، تظل توقعاتنا الأساسية للنفط عند 90 دولاراً خلال مايو/أيار القادم". وفي موازاة ذلك، قال المحلل لدى "كبلر" فيكتور كاتونا: "إذا انقطعت الإمدادات بشكل غير متوقع، مثل انقطاع الإمدادات الليبية أو قصف أوكرانيا للبنية التحتية للموانئ الروسية بطائرات مسيّرة، فمن المؤكد أن الأسعار قد تخرج عن نطاق السيطرة مرة أخرى وتتجه إلى 100 دولار للبرميل".

في غضون ذلك، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو/حزيران 81 سنتاً، أو نحو 0.9%، إلى 89.64 دولاراً بحلول الساعة 13:35 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار 69 سنتاً، أو حوالي 0.8%، إلى 84.97 دولاراً. وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، تحسباً للرد الإيراني. وانضمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الدعوة إلى ضبط النفس في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

واستهدفت أوكرانيا في وقت سابق من الشهر الجاري ثالث أكبر مصفاة للنفط في روسيا بطائرة مسيّرة. وتشير حسابات "رويترز" إلى أن نحو 14% من طاقة التكرير في روسيا توقفت بسبب الهجمات بطائرات مسيّرة مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث. وشنت إيران هجوماً على إسرائيل بأكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ في وقت متأخر من يوم السبت رداً على هجوم يشتبه بأن إسرائيل نفذته على قنصليتها بسورية في أول إبريل/ نيسان. والرد الإيراني هو أول هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية، مما أثار المخاوف من اتساع دائرة الحرب في الشرق الأوسط. وأشار وزيران إسرائيليان إلى أن الرد على إيران لن يكون وشيكاً، وأن إسرائيل لن تتحرك بمفردها.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون