توقعات بارتفاع الذهب في الأسبوع المقبل فوق 2500 دولار للأوقية

25 اغسطس 2024
متجر ذهب في مدينة يشانغ بالصين، 28 يوليو 2024 (سي أف فوتو/ Getty)
+ الخط -

يُظهر أحدث استطلاع  لموقع "كيتكو" الأميركي المتخصص في المعادن الثمينة أن أغلبية كبيرة من خبراء الصناعة والمستثمرين الأفراد يعتقدون أن الذهب سيرتفع فوق أعلى مستوياته على الإطلاق التي سجلها هذا الأسبوع في تداولات الأسبوع المقبل التي ستبدأ يوم الاثنين. وتدعم المخاطر الجيوسياسية وتوقعات خفض سعر الفائدة على الدولار واقبال البنوك المركزية المتزايد على شراء الذهب للتحوط من المخاطر من زيادة سعر المعدن النفيس.

شارك 12 محللًا في استطلاع كيتكو حول توجهات الذهب في الأسبوع المقبل، حيث رأت أغلبية كبيرة من  مستثمري "وول ستريت" حدوث مكاسب محتملة تفوق أعلى المستويات التي شهدها المعدن الثمين هذا الأسبوع.

ويتوقع سبعة خبراء، أو 58%، أن يشهدوا ارتفاع أسعار الذهب خلال الأسبوع المقبل، بينما يعتقد اثنان من المحللين، أو 17%، أن الذهب سوف يتداول على انخفاض الأسبوع المقبل. وتوقع الخبراء الثلاثة الباقون، الذين يمثلون 25% من الإجمالي، تراجعًا جانبيًّا للمعدن الثمين.

وتعود توقعات الانخفاض بسبب عمليات بيع عمليات بيع لجني أرباح أو تغطية مراكز مكشوفة لدى بعض المستثمرين عندما ترتفع الأصول بمعدلات كبيرة. وفي الوقت نفسه، جرى الإدلاء بـ225 صوتًا في استطلاع "كيتكو" عبر الإنترنت، وكان مستثمرو الشركات أكثر تفاؤلًا بشأن التوازن من نظرائهم الخبراء.

وتوقع 146 من تجار التجزئة، أو 65%، ارتفاع أسعار الذهب الأسبوع المقبل، بينما توقع 41 آخرون، أو 18%، أن يتداول المعدن الأصفر على انخفاض، في حين رأى 38 مشاركًا، يمثلون 17% المتبقية، أن الأسعار تتماسك خلال الأسبوع المقبل.

توقعات خبراء بشأن الذهب

وقال مارك تشاندلر، المدير الإداري في شركة "بانوك بيرن غلوبال فوركس": "سجل الذهب مستوى قياسيًّا يوم الثلاثاء بالقرب من 2531.75 دولارًا في السوق الفورية وتماسكا لبقية الأسبوع، كما تم تحديد أدنى مستوى لهذا الأسبوع يوم الخميس أقل بقليل من 2471 دولارًا. وكان الدولار في الغالب أكثر ليونة وأسعار الفائدة أقل (..) ومن ثم أتوقع أن يتم تداول الدولار وأسعار الفائدة بشكل أقوى خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك، في الفترة التي تسبق تقرير الوظائف الأميركية في 6 سبتمبر/أيلول".

وأضاف تشاندلر: "يمكن للمعدن الأصفر أن يسجل ارتفاعًا جديدًا، لكن مؤشرات الزخم تتمدد وتشير توقعاتي للدولار وأسعار الفائدة إلى أن الذهب قد يمر بمرحلة ترسيخ قبل أن يقفز". وقال آدم باتون، رئيس استراتيجية العملة في "فوركس لايف.كوم": "الذهب سيتجه إلى أعلى".

من جانبه، يرى دارين نيوسوم، كبير محللي السوق في Barchart.com، أن أسعار الذهب تتجه نحو الانخفاض خلال الأيام المقبلة. وقال: "سألتزم بهذا الاتجاه لمدة أسبوع آخر بناءً على فكرة أن الاتجاه قصير المدى لذهب ديسمبر/ كانون الثاني قد انخفض". وأضاف: "الهدف الهبوطي قريب من 2493 دولارًا".

وقال كيفن غرادي، رئيس شركة "فونيكس فيوتشر آند أوبشن"، إن سوق الذهب يركز بشكل مباشر على التخفيضات المتوقعة لأسعار الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي، وذلك لسبب وجيه. وأضاف: "إنهم يتحدثون عن تخفيضات أسعار الفائدة (..) الآن بدأنا نرى أنهم سيكونون قادرين على إجراء خفض بمقدار 50 نقطة أساس بدلًا من الربع، لكنني أعتقد أن أسعار الفائدة ستنخفض. لقد رأيت أن البنوك المركزية تشتري، لذلك أعتقد أن هذا هو المفتاح الآن. هل الأشخاص المناسبون يشترون الذهب؟، إذا حدث ذلك فإن الذهب سيحصل على بيئة ناضجة وجديدة (..) أعتقد أن هناك ارتفاعات جديدة تنتظر الذهب".

وقال غرادي إن أداء الذهب حتى في بيئة ذات أسعار فائدة مرتفعة يعني أن المعدن الثمين سوف يرتفع بمجرد أن تبدأ أسعار الفائدة بالانخفاض. وقال: "كنا ننتظر ذلك، وكان الذهب ثابتًا، وصامدًا طوال الوقت". وأضاف: "أعتقد أن الوقت الآن هو الوقت المناسب للذهب. إنها بمثابة العاصفة المثالية بطريقة إيجابية للذهب، لذلك أعتقد أننا سنشهد أسعارًا أعلى".

ويرى غرادي أن تداول الذهب سيتم عند حوالي 2500 دولار حتى اجتماع سبتمبر/ أيلول. ويعتقد أن هذا المستوى "يمكن أن يكون بمثابة أرضية بمجرد تنفيذ أول خفض لسعر الفائدة".

كما اعتقد غرادي أن المراجعة الهائلة التي تجاوزت 800 ألف وظيفة لبيانات الوظائف خلال الـ12 شهرًا الماضية قد عززت عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة. وأضاف: "أعتقد أن ذلك سيحفز خفض أسعار الفائدة. أعتقد أنه كان ينبغي لهم التخفيض في الاجتماع الأخير.. ربع نقطة على الأقل إشارةً إلى السوق للاستعداد".

وأضاف رئيس شركة "فونيكس فيوتشر آند أوبشن": "الأمر صعب، في أي وقت تفكر فيه في إجراء خفض بمقدار 50 نقطة أساس على الفور.. أعتقد أنه كان على الفدرالي أن يخفض الفائدة تدريجيًّا، هذه هي الطريقة المثلى للقيام بذلك. لكني أعتقد أن الأمور بدأت تتحسن. لقد رأيتم عندما يتراجع سوق الولايات المتحدة، فإن الكثير من الأسواق العالمية تحذو حذوها". ويعتقد أن تخفيضات أسعار الفائدة ليست نهاية القصة، لأن الاقتصاد الكلي لا يزال تضخميًّا للغاية، ويمكن أن تؤدي التخفيضات إلى زيادة تلك الضغوط.

المساهمون