قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى "توتال إنرجيز"، اليوم الأربعاء، إنها لم ترسل سفناً عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس منذ عدة أسابيع، مما يزيد الوقت الذي تستغرقه سفنها للإبحار إلى أوروبا.
وقال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لتوتال إنرجيز، إن تكاليف المرور عبر البحر الأحمر ارتفعت، وعزا ذلك إلى أسباب منها زيادة تكاليف التأمين.
وأضاف بويان، وفقا لوكالة "رويترز"، أن "الصراع بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة له تأثير كبير على المنطقة. لذلك نتوخى الحذر ولم نعد نعبر البحر الأحمر".
وذكر بويان أن "الأمر يستغرق أربعة أيام للقيام بالرحلة الكاملة، مقارنة بالمرور عبر البحر الأحمر بالنسبة لناقلة غاز طبيعي مسال".
وتعطلت حركة السفن عبر مضيق باب المندب الواقع في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، بسبب هجمات الحوثيين على سفن تجارية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن.
وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني، مؤكّدين أنّهم لا يستهدفون سوى السفن المرتبطة بإسرائيل، وذلك دعماً منهم للفلسطينيين في غزة.
وردّت القوات الأميركية والبريطانية بشن هجمات على الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت هي أيضاً أهدافاً مشروعة لهم، وهو ما أدى إلى تعطيل طرق تجارة النفط العالمية.
وأدت الهجمات إلى تعطل حركة المرور عبر قناة السويس، وهي أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا ويمر عبرها ما يقرب من 12% من تجارة النفط العالمية.
قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن التأخير في تسليم منتجات نفطية بسبب تحويل مسار السفن لتجنب الهجمات في البحر الأحمر يؤثر على أسواق المنتجات في أوروبا بصفة خاصة.
وقال مدير أسواق وأمن الطاقة في الوكالة الدولية للطاقة، كيسوكي ساداموري، إن "زيادة الإمدادات تأتي من خارج مجموعة أوبك+، ويجيء معظمها من الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا، ونمو الطلب ليس قويا للغاية بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الكلي".
(رويترز، العربي الجديد)