أوكرانيا بإمكانها اتخاذ إجراءات ضد روسيا إذا توقفت هذه الأخيرة عن استخدامها كطريق لمرور الغاز الطبيعي، حسبما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم الثلاثاء.
وتتهم كييف روسيا باسخدام الطاقة كسلاح ضد أوروبا وتعارض بشدة تدشين خط الأنابيب "نورد ستريم 2" الروسي الذي يلتف حول أوكرانيا.
وقال كوليبا على "تويتر": "روسيا لم تقطع حتى الآن إمدادات الغاز إلى أوكرانيا... في حال قرر الكرملين أن يفعل هذا وأن يدمر بقايا سمعته كموًرد للطاقة إلى أوروبا، فإن لدينا سلسلة من الخطوات المضادة التي يمكن أن نتخذها".
وسبق أن أعلنت شركة "غازبروم" الروسية في 10 سبتمبر/ أيلول اكتمال بناء "خط غاز السيل الشمالي 2" (نورد ستريم 2) بنسبة 100%.
لكن قبل نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا قبل نهاية العام الجاري، لا بد من أن يحصل على شهادتي التأمين والاعتماد، وهو الأمر الذي صعبته العقوبات الأميركية التي قلصت إمداد المشروع بهذه الخدمات.
وتكتنف هذا المشروع مصالح اقتصادية وجيوسياسية متقاطعة للقوى الكبرى: ألمانيا التي تعتمد عليه في برنامجها للتحول نحو الطاقة المتجددة، والولايات المتحدة التي ترى فيه تبعية لخصمها روسيا من قبل حليفتها ألمانيا، وهناك أوكرانيا المتضررة من احتمالية التفاف موسكو واستغلالها للخط سياسياً، وأخيراً إيطاليا التي من الممكن أن يشكل نورد ستريم منافساً قوياً لخط (تاب) الذي يمدها بجانب كبير من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من أذربيجان.