قال الكرملين اليوم الاثنين، إن روسيا متشائمة بشأن احتمالات تجديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود لأنه لم يتم إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاقيات المصاحبة المتعلقة بالصادرات الروسية.
وأكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يدرس مقترحا للبنك الزراعي الروسي لإنشاء شركة فرعية تتيح له إعادة الاتصال بالشبكة المالية العالمية "سويفت" كوسيلة لترضية لموسكو.
وأضاف بيسكوف، تعليقا على تقرير فايننشال تايمز: "حتى الآن ليس لدينا ما نعلن عنه، في ما يتعلق بتنفيذ ذلك الجزء من الاتفاقية الذي يثير قلق الجانب الروسي".
ومضى يقول: "في الوقت الحالي، نعلن أن هذا الجزء من الاتفاقيات لم يتم الوفاء به بعد. وما زال هناك وقت على الموعد النهائي، لكن ليس هناك الكثير من الأمل"، مؤكدا أنه "لا أمل يُذكر" في تمديد الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل خضوع البنك لعقوبات، تستهدف هذه الخطوة حماية اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي تتيح لأوكرانيا تصدير الغذاء إلى الأسواق العالمية.
وتأتي هذه الخطوة بعدما قالت روسيا الأسبوع الماضي، إنها لا ترى أي سبب لتمديد اتفاق تصدير الحبوب إلى ما بعد 17 يوليو/ تموز لأن الغرب تصرف بطريقة "مشينة" تجاه الاتفاقية، لكنها أكدت للدول الفقيرة أن صادرات الحبوب الروسية ستستمر.
وتتمثل المطالب الروسية المحددة في إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام الدفع (سويفت) واستئناف واردات الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا، ورفع القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها إن "خطة موسكو التي طرحت في محادثات تُجرى بوساطة الأمم المتحدة ستسمح للوحدة التابعة للبنك بمعالجة المدفوعات المتعلقة بصادرات الحبوب".
وأضافت أنه "سيُسمح للوحدة الجديدة باستخدام نظام سويفت العالمي للرسائل المالية، الذي أغلق أمام أكبر البنوك الروسية بعد غزو أوكرانيا العام الماضي".
وروسيا وأوكرانيا من أكبر المنتجين الزراعيين في العالم ولاعبان رئيسيان في أسواق الحبوب والبذور الزيتية. وتهيمن روسيا أيضا على سوق الأسمدة.
وبخلاف العودة للوصول إلى سويفت، تسعى روسيا أيضا إلى استئناف إمدادات الآلات الزراعية وقطع الغيار، والتخلص من القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق في يوليو/ تموز الماضي، للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية تفاقمت بسبب غزو روسيا لأوكرانيا وحصار موانئها على البحر الأسود.
ووقعت الأمم المتحدة وروسيا أيضا مذكرة تفاهم تلزم المنظمة الدولية بتسهيل وصول الأسمدة الروسية وغيرها من المنتجات إلى الأسواق العالمية دون عوائق.
وتنفيذا للمذكرة، تقول روسيا إنه تتعين تلبية بضعة شروط، منها عودة البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية.
(رويترز، العربي الجديد)