أعلنت المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII)، عن ضخ استثمارات بقيمة 50 مليون دولار أميركي في شركة "إنفيكتوس للتجارة"، إحدى الشركات التابعة لشركة "إنفيكتوس للاستثمار"، والشريك الرئيسي المسؤول عن عمليات الاستيراد في "مجموعة دال"، التي يرأس مجلس ادارتها رجل الأعمال السوداني أسامة داود.
ووقعت شركة إنفيكتوس في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفاقا مبدئيا مع مجموعة أبوظبي للموانئ لبناء وتشغيل ميناء أبو عمامة الإماراتي، والمنطقة الاقتصادية على البحر الأحمر.
وأوضح بيان صحافي صادر عن المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII) أن الهدف الأساسي لهذه الاستثمارات يتمثل في تمكين "مجموعة دال" من توفير الأغذية الأساسية خلال فترات الاضطرابات التي قد تصيب الأسواق العالمية، أو عند مواجهة تحديات على مستوى سلاسل التوريد، أو بسبب التغيرات المناخية التي تهدد الأمن الغذائي على نحو غير مسبوق في السودان.
وقال السفير البريطاني في السودان جايلز ليفر: إن الشركة تضخ أول استثماراتها بجمهورية السودان، مؤكدا أهمية هذا الاستثمار في الحفاظ على استمرارية أعمال أحد أهم القطاعات الاقتصادية خلال الظروف الاستثنائية، بالإضافة لدوره في تسليط الضوء على التزام المملكة المتحدة المستمر بدعم الشعب السوداني، وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في السودان".
ويجسد هذا الاستثمار في إحدى الشركات الأفريقية المحلية، هدف المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII لدعم الشركات المحلية المساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية.
وقال رئيس ديوان الشركات بالمؤسسة البريطانية ريتشارد بالمر، إن شركته توفر الدعم لشركة "إنفيكتوس للتجارة" و"مجموعة دال"، لتمكينهما من تحسين مستوى إمدادات الأغذية الأساسية لشعب السودان، تزامناً مع استمرار التغيرات المناخية، وتصاعد الأزمة الأوكرانية، وتأثيرهما على مستويات النمو الاقتصادي وتعطيل سلاسل التوريد".
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة "إنفيكتوس للاستثمار" و"مجموعة دال" أسامة داود عبد اللطيف: "يكتسب هذا التمويل الذي تقدمه المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII أهمية استثنائية نظراً لدوره في توفير الإمدادات الغذائية المستدامة، وتسليط الضوء على جهود الشركة التاريخية طويلة المدى لضمان الأمن الغذائي لشعب السودان، والمساهمة في خلق تأثير إيجابي حقيقي ودائم عبر المجتمعات التي نعمل فيها".
وفي ذات السياق أكد أن المجموعة ستتمكن بفضل هذا الاستثمار من شراء 280 ألف طن متري من القمح سنويّاً لاستخدامه في تطوير المنتجات الغذائية الحيوية، ما يعني توفير أكثر من 20 مليار رغيف خبز للمجتمع السوداني، حيث أدت التحديات الناجمة عن اتباع سياسات الاقتصاد الكلي وتنامي الصراعات وارتفاع نفقات التصدير عالمياً، بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية المترتبة على التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات، إلى إحداث أزمة غذائية في السودان، حيث تقدر خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 أن ما يصل إلى ثلث سكان السودان، حوالي 11.7 مليون شخصا، سيعانون من انعدام الأمن الغذائي عام 2023.