تكثيف التنسيق النفطي الإيراني السعودي.. وأوبك تتوقع رفع حصتها العالمية إلى 40%

06 يوليو 2023
وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان في فيينا (Getty)
+ الخط -

فيما تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) رفع حصتها السوقية إلى 40% بين عامي 2040 و2045، تتكثف الاتصالات التنسيقية بين الرياض وطهران على غير صعيد، وكان أحدثها ما كشفته المعلومات عن لقاء لوزير النفط الإيراني جواد أوجي مع نظيره السعودي عبد العزيز بن سلمان، لأول مرة منذ 8 سنوات، أمس الأربعاء، في فيينا، على هامش المؤتمر الدولي الثامن لمنظمة أوبك.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الخميس، أنّ الطرفين أجريا "مباحثات مضغوطة" في فيينا، مشيرة إلى أنهما تناولا "الوضع الراهن للأسواق العالمية للنفط ومستقبل هذا السوق والقرارات المطلوبة بشأن ذلك وآفاق أسعار النفط الخام". وأضافت أنّ أوجي وبن سلمان كذلك ناقشا "المواضيع الثنائية بين إيران والسعودية؛ منها الاستثمار في صناعة النفط والغاز وبحث إمكانية الاستثمار المشترك". كما بحث الوزيران مواضيع أخرى مثل تجارة المواد الهيدروكربونية وتطوير الحقول المشتركة.

نبأ اللقاء في فيينا أوردته أيضاً وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، مشيرة إلى استئناف البلدين العلاقات الدبلوماسية، في مارس/ آذار، في اتفاق شاركت الصين في التفاوض بشأنه، مما مهد الطريق لتعاون ثنائي محتمل في مجالات مختلفة. وجددت السعودية، أول أمس الثلاثاء، دعواتها لإيران للبدء في مفاوضات مع الرياض والكويت لترسيم الحدود البحرية للمنطقة "المغمورة المقسومة" في الخليج، في إشارة إلى حقل غاز متنازع عليه معروف في إيران باسم "آرش" وفي الكويت والسعودية باسم "الدرة".

توقعات "أوبك" جاءت على الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص، الذي قال، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام سعودية، إنّ هذا سيحدث "بعد انخفاض الإنتاج من دول خارج منظومة أوبك+ أو خارج أوبك، فيما تشير توقعاتنا إلى أنّ إنتاج الولايات المتحدة سينخفض بحلول 2029-2030، وكذلك دول أخرى".

 

وتزامنا، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن وزير النفط الكويتي سعد البراك عزم بلاده على استثمار أكثر من 300 مليار دولار في قطاع الطاقة بحلول عام 2040.

يأتي ذلك فيما برز تحذير من الرئيس التنفيذي لشركة "شل" البريطانية وائل صوان، من خطورة خفض إنتاج الغاز، في الوقت الذي لا تسير فيه وتيرة التحول إلى الطاقة المتجددة بشكل سريع، واعتبرها خطوة "خطرة وغير مسؤولة"، وذلك في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حيث قال إنّ العالم "ما زال يحتاج بشدة للنفط والغاز"، بينما التحول إلى الطاقة المتجددة لا يحدث بالقدر الكافي.

في هذه الأثناء، تحركت أسعار النفط قليلاً في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، إذ قوبلت توقعات شح الإمدادات بسبب تخفيضات الإنتاج بالسعودية وروسيا وانخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية بمخاوف من تباطؤ تعافي الطلب في الصين.

ووفقاً لبيانات "رويترز"، وبحلول الساعة 00:38 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 76.63 دولاراً للبرميل بعدما ارتفعت 0.5% عند التسوية في اليوم السابق. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً، أو 0.2%، إلى 71.9 دولاراً، بعدما أغلق، أمس الأربعاء، مرتفعاً 2.9% في تعاملات ما بعد عطلة أميركية ليلحق بمكاسب حققها برنت، في وقت سابق من الأسبوع.

كبير الاقتصاديين في "نومورا" للأوراق المالية تاتسوفومي أوكوشي، قال، لـ"رويترز"، إنّ "إعلان خفض الإمداد السعودي وتوقعات تخفيض إضافي محتمل، تدعم أسعار النفط"، مضيفاً أنّ هبوط مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع دعم المعنويات أيضاً. لكنه قال: "مع ذلك، يبدو أنّ الاتجاه الصعودي محدود بسبب عدم اليقين بشأن وتيرة النمو الاقتصادي وتعافي الطلب على الوقود في الصين".

وتراجعت مخزونات الخام الأميركية نحو 4.4 ملايين برميل، في الأسبوع المنتهي في 30 يونيو/ حزيران، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، وذلك وفقاً لمصادر بالسوق نقلاً عن أرقام من معهد البترول الأميركي.

المساهمون